سورية

تقرير معارض يؤكد قتل «التحالف الدولي» قرابة 3 آلاف مدني … سفارة موسكو: لا علم لنا بمقتل روس بضرباته في دير الزور

| وكالات

بينما أكدت السفارة الروسية بدمشق عدم امتلاكها معلومات عن احتمال مقتل مواطنين روس خلال قصف جوي لـ«التحالف الدولي» في دير الزور، حاولت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» تبرئته من دماء ضحاياه من المدنيين وزعمت أن إحداثيات ضرباته تلقاها من «خلايا مدنيين» قامت بتضليله.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر في البعثة الدبلوماسية الروسية في سورية قوله: إنه «لا توجد لدى السفارة معلومات حول الحادث»، بعد أن كانت الوكالة نقلت عن عضو مجلس حقوق الإنسان التابع للرئيس الشيشاني، عضو مجموعة العمل المعنية بإعادة النساء والأطفال الروس من منطقة الصراع في الشرق الأوسط، هيدا ساراتوفا: أن امرأة وطفلاً يحملان الجنسية الروسية، قد لقيا مصرعهما إثر قصف قوات «التحالف الدولي» لمنطقة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي في قرية الشفعة بدير الزور.
في غضون ذلك، حاول قائد ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» المدعو أبو خولة، والتابع لـ«قسد» تبرئة «التحالف» من دماء ضحايا مجازره.
وقال أبو خوله في تسجيل صوتي نقلته مواقع إلكترونية معارضة: إن هناك عدة خلايا من المدنيين تعمل مع «التحالف الدولي» تتمركز في مناطق متفرقة من ريف دير الزور، تقوم بتزويد «التحالف» بإحداثيات خاطئة لتصفية حسابات شخصية. وذكر أبو خوله، أن مسؤول هذه الخلايا هو الإرهابي أبو حمزة الربين من أهالي الشعيطات، وزعم أنهم يقومون حالياً بحملة أمنية لإلقاء القبض على هذه الخلايا، مؤكداً أنهم اعتقلوا أحد أفرادها في مدينة البصيرة واعترف بإعطاء «التحالف» إحداثيات خاطئة.
يشار إلى أن «التحالف الدولي» اعترف بارتكابه العديد من المجازر بحق المدنيين في ريفي دير الزور والحسكة خلال العام الماضي والأعوام السابقة، وبرر ذلك بحجة محاربة داعش وملاحقة خلاياه.
في الأثناء، أحصى تقرير لـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المعارضة ضحايا العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في سورية منذ بداية تدخلها.
وبحسب التقرير، الذي نشرته مواقع معارضة أمس تحت عنوان «الاستحقاقات الحقوقية لانسحاب القوات الأميركية من سورية»، فإن على الولايات المتحدة تعويض قرابة ثلاثة آلاف مدني قتلوا بسبب عمليات قادتها واشنطن ضمن «التحالف الدولي».
وأشار التقرير إلى أن 2984 مدنياً قتلوا على يد «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة، منذ بداية عملياته عام 2014، بينهم 932 طفلاً و646 امرأة.
كما ذكر التقرير أن «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المعارضة رصدت ارتكاب «التحالف» ما لا يقل عن 168 مجزرة في المناطق التي يزعم أنه يقود فيها حرباً ضد داعش في سورية، وقتل في المجزرة الواحدة خمسة مدنيين على الأقل.
وأضاف: إن التحالف مسؤول عن 182 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 25 مدرسة و16 منشأة طبية، على حين سبق للتحالف أن اعترف بمسؤوليته عن مقتل 1061 مدنياً فقط خلال عملياته في سورية والعراق، في الفترة بين عام 2014 وحتى تموز 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن