سورية

سعي أميركي لنقل الدواعش المحتجزين.. والسلطات اللبنانية أوقفت سوريين ينتمون للتنظيم في عرسال … كازاخستان تجلي 47 من مواطنيها «احتجزهم» إرهابيون في سورية

| وكالات

بينما أعلنت كازاخستان أنها نجحت في إجلاء 47 مواطناً كازاخياً من سورية، كان يحتجزهم إرهابيون، تحدثت تقارير إعلامية عن أن أميركا تسعى جاهدة إلى إيجاد أماكن جديدة ترسل إليها مسلحي تنظيم داعش المحتجزين في سورية، بعد إعلانها سحب قواتها المحتلة من هذا البلد.
وأعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف، في تصريحات نقلها موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن سلطات بلاده نجحت في الـ6 من الشهر الجاري في إجلاء 47 مواطناً كازاخياً من سورية، كانت تحتجزهم منظمات إرهابية.
وأشار نزارباييف، إلى أن الإجلاء جرى في إطار عملية إنسانية مشتركة أجرتها أجهزة الأمن ووزارة الخارجية الكازاخية، موضحاً أن 47 من مواطني بلاده بمن فيهم 30 طفلاً، كانوا قد استدُرجوا سابقاً إلى سورية «وتحولوا لرهائن لدى الإرهابيين».
ولفت إلى أن أجهزة الدولة قدمت كل أنواع المساعدة للنساء والأطفال الذين تم إجلاؤهم من سورية، مضيفاً: إنهم سيخضعون، خلال مدة شهر لإعادة التكيف وسيتلقون كل الخدمات الطبية الضرورية».
كما أعرب عن ثقته، بأن الجهود المبذولة ستسهم في «منع تكرار مثل هذه الحوادث».
وأكد نزارباييف، حرص بلاده على دعم مواطنيها أينما وجدوا، وقال: «غايتنا الرئيسة هي ضمان أمن بلادنا وحماية سلامة أراضيها ووحدتها»، مؤكداً عزم السلطات على مواصلة الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في مناطق القتال رغماً عن إرادتهم».
أمس الأوّل، أعلنت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة داعش في سورية في بيان، أنها سلمت خمسة مسلحين و11 امرأة و30 طفلاً من معتقلي داعش الذين يحملون الجنسيّة الكازاخستانيّة إلى حكومة بلادهم، بوساطة من أميركا، وتم إرسالهم إلى بلدهم.
وأوضحت، أنّها أسرت الأشخاص في وقت سابق في دير الزور، لكن عملية تسليمهم تأخرت «لأسباب تقنية»، بحسب ما ورد في البيان.
بموازاة ذلك، قالت شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية في تقرير لها نقلاً عن مسؤولين في الكونغرس الأميركي: «إن الإدارة الأميركية تسعى جاهدة إلى إيجاد أماكن جديدة ترسل إليها مسلحي داعش المحتجزين في سورية، بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 19 كانون الأول من العام الماضي سحب قوات بلاده المحتلة من هذا البلد.
وأشار التقرير الذي نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس إلى أن إحدى الوجهات المحتملة هو خليج غوانتانامو، حيث تفكر الإدارة بإرسال أخطر مسلحي التنظيم إليه.
وتسعى أميركا منذ فترة طويلة لإعادة المسلحين الأجانب الذين ذهبوا للقتال في سورية إلى دولهم الأصلية على أن تتم محاكمتهم وسجنهم هناك، وازداد هذا السعي مؤخراً، بعد قرار ترامب، خشية من عودة المسلحين إلى القتال بعد سحب القوات.
وبحسب التقرير، ستبقى بعض القوات الأميركية في سورية إلى أجل غير محدد، وذلك بعد القلق البالغ الذي عبر عنه أعضاء من الحزبين في أميركا حول تبعات الانسحاب السريع، كما أن (ترامب) قد أعلن أن قرار الانسحاب سيكون بطيئاً وسيمتد من شهر إلى أربعة أشهر.
وأشار التقرير إلى أن أميركا قسمت المعتقلين إلى ثلاث فئات: «الأكثر خطراً، والمقاتلين من المستوى المتوسط وبعض القادة، والمقاتلين العامين، وذلك بحسب ما قال ثلاثة مسؤولين على دراية بالخطة، حيث من المفترض أن يتم إرسال مقاتلي الصنف الأول إلى مركز الاحتجاز في غوانتانامو».
ويخشى المسؤولون الأميركيون من أن تقوم «قسد» بإطلاق سراح المحتجزين من مسلحي التنظيم، في حال ما شنت القوات التركية عملية عسكرية على نقاطها بعد انسحاب أميركا، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) للقول: إن بلاده لن تسمح بـ«ذبح الأكراد».
وتواجه الإدارة الأميركية معضلة الأفراد المنتمين لعوائل داعش الذين يقدر عددهم بحوال 2.000 شخص، منهم أبناء وزوجات مقاتلي التنظيم، في أقسام منفصلة عن المعتقلين.
في الأثناء، أصدرت المديرية العامة للأمن العام اللبناني بياناً أمس، نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أكدت فيه توقيف خلية تنتمي لتنظيم داعش في بلدة عرسال الحدودية مؤلفة من ثلاثة سوريين كانت تخطط لأعمال تفجير تستهدف مراكز وعناصر الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن