ثقافة وفن

التغطية الإعلامية، والهزيمة الرياضية..

| يكتبها: «عين»

كلتاهما مفيدة!
(أسئلة خطرة لابد من طرحها)

ما الذي حصل خلال التغطية الإعلامية السورية لدورة كأس آسيا 2019 لكرة القدم؟
لا تمسكوا قلوبكم من قسوة الانتقاد، فأنا أرى أن المهمة أنجزت بشكل مقبول، وأنا أرى أيضا، وهذه مصيبة، أن هزيمتنا أمام الفريق الأردني وتعادلنا مع الفريق الفلسطيني هو من نوع الضارة النافعة!
وحتى لو أطلق علينا مشجعو الفريق الأردني جاجات قاسيون. أقول بثقة ما حصل ينفع. فيجب على كل قطاعات الحياة في سورية أن تنتبه، وأنا أخص هنا الإعلام، فقد أعدت موجة من الفواصل الناجحة شارك فيها فنانون معروفون وتم بثها على مدار ساعات الليل والنهار، وتمكنت هذه الفواصل من تحفيز الشارع المحب للرياضة. كما أعدت شاشات للفرجة في عدد من الساحات العامة. ومع كل عرض كان هناك ندوات تناقش الوضع بكل أريحية، سلبا أو إيجابا، دون تردد أو رقابة. وعندما خسر نسور قاسيون مع الأردن جرى النقاش بشفافية على الهواء ووضعت النقاط على الحروف. وقد أثر ذلك في القرارات المتخذة ومن بينها اتخاذ القرار بإقالة المدرب الألماني، وربما هناك قرارات قادمة للإصلاح الرياضي!
المهم.. هذا الأداء لا يحدث إلا في الرياضة، وتقريبا في الدراما!
وعندما نشاهد مسلسلا تلفزيونيا نرى أنه يكسر الممنوعات، بل يرفع السقف أحياناً إلى أكثر من المتوقع، وعندما يجري النقاش حوله نرى النقاد والصحفيين والمواطنين يطرحون رأيهم بكل صراحة، فالدراميون أقوياء في مواجهة الخطأ ومحميون بشهرتهم.
المقصود من كل ذلك هو الإعلام، إعلام قادر على الشغل، فيشتغل أحياناً، وأحياناً يبدو عاجزا، أو مضروبا على رأسه، وكما يقول العامة: مرة هيك ومرة هيك؟
لماذا لا يحصل هذا الأداء في جوانب الحياة الأخرى؟ في الثقافة والسياسة وقضايا الفساد، وأقصد هنا طريقة المعالجة الإعلامية لهذه القضايا، فهل المسألة في الإعلام؟ لا، لأنه لا يتردد في النجاح عندما يفتح الطريق أمامه، إذن أليس من حقنا أن نسأل: لماذا لم تكن التغطية الإعلامية ناجحة في تغطية بقية أنشطة الحياة؟
هذا سؤال، ويمكن أن يطرحه كل مواطن: كل من يرى أخطارا في الفساد، وكل من يرى خروقات في القانون، وكل من يرى بلادة في أداء المؤسسات. الإعلام سلطة رابعة، فلماذا يتخلى عنها الإعلاميون؟!

قيل وقال
• إذاعة خاصة خصصت مساحة واسعة من بثها للحديث عن أزمة الغاز والكهرباء والفساد أكثر من المحطات الرسمية كلها.
• طرح أحد المشجعين في ساحة الأمويين إمكانية وضع كراسي خشبية ككراسي الحدائق لجلوس المشجعين عليها عند المباريات الحاسمة.
• أحد المديرين وجه انتقاداً شديد اللهجة لمدير آخر على صفحة الفيسبوك ولم يتهيب من اتهامه بالجبن.

ورشة الدراما الإذاعية!
صحيح أنها مرت مرور الكرام. لكنها حققت نتائج مهمة. وهي أولى ورشات العمل التي تمكنت من أن تترك أثرا. برافو للمسؤولين عنها.

باليد
إلى الفنان دريد لحام: حضورك مهم في ورشة الدراما الإذاعية وكذلك في التشجيع الرياضي، وفي كل محطة تستضاف فيها. لكن نريد نقاشا جميلا معك عن أعمالك كلها، وهذا لا نراه إلا نادراً، ومفرقاً!
إلى المخرجة هيام إبراهيم: طريقة إخراج الوثائقي (بدايات) عادية، ولكن شكراً لك لأنك أعطيت صورة جديدة للضيف الذي يتحدث عن أوغاريت!

انتباه!
في قناة نور الشام يتكرر مذيع واحد في أغلب الندوات والبرامج: معداً ومقدماً ومشرفاً، وهذا ليس عيباً إذا كان التلفزيون قد خلا من المذيعين الآخرين!
وهناك ملاحظة تقول إنه ليس هناك أسلوب حديث في تقديم البرامج، وأخرى تتهم بظهور ضيف تحدث عن ندوة شارك فيها لمدة نصف ساعة علما أن مداخلته في تلك الندوة بلغت 15 دقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن