أكد المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أمس استمرار دعم بلاده لسورية في حربها على الإرهاب وذلك في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء.
وأشار فيروز آبادي إلى أن المستشارين العسكريين الإيرانيين موجودون في سورية بناء على طلب من حكومتها من أجل مكافحة الإرهاب.
وتقدم طهران دعماً استشارياً للجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب التي فرضت على سورية بدعم من دول عربية وإقليمية وأوروبية منذ بدء الأزمة السورية قبل نحو ثماني سنوات.
ويكرر مسؤولون إيرانيون تصريحاتهم باستمرار بشأن وجود الاستشاريين العسكريين الإيرانيين في سورية ويؤكدون أن هذا الوجود جاء بطلب من دمشق، ومن بينهم مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي سبق أن قال: «إيران لا تتواجد في سورية إلا بطلب من الحكومة الشرعية فيها»، مشيراً إلى أن الذين لم يأتوا إلى سورية بدعوة من الحكومة فيها يجب عليهم الخروج من هذا البلد، في إشارة إلى قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة الإرهاب.
من جهة ثانية، أشار فيروز آبادي إلى المؤتمر المناهض لإيران الذي دعت أميركا إلى عقده الشهر المقبل في بولندا، وقال: إن «هذا الإجراء الأميركي مدعاة للأسف وهو دليل على سياساتها الخاطئة».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن يوم الجمعة الماضي أن واشنطن تعمل على تنظيم مؤتمر حول إيران في شباط القادم، وذلك في ذلك في سياق المحاولات الأميركية خلال الأشهر الماضية للترويج لسياسة التخويف من طهران، بينما اعتبرت الأخيرة أن ذلك هو «وصمة عار لن تمحى من جبين الحكومة البولندية».