عربي ودولي

استقبلت عبد الله الثاني ولودريان بعد ظريف وبومبيو … بغداد تشهد نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً حول تطورات الوضع في سورية

| وكالات

تصدرت الأزمة السورية وتطوراتها المتسارعة، أولوية نشاط دبلوماسي مكثف شهدته العاصمة العراقية، حيث قام الملك الأردني عبد اللـه الثاني بزيارة إلى بغداد، بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بعد يوم من زيارة لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، سبقها زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وقال المتحدث باسم الرئاسة العراقية، لقمان فيلي، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «العاهل الأردني وصل إلى بغداد والتقى بالرئيس برهم صالح»، كما التقى برئيس الوزراء عادل عبد المهدي وأجريت له مراسم استقبال رسمية.
وقالت الرئاسة العراقية، في بيان لها، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: إنه «تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا العربية والدولية، والتأكيد على الدور المهم للبلدين في تثبيت دعائم السلام والاستقرار عربياً وإقليمياً، وأن تكون بغداد وعمان مرتكزاً أساسياً لتعزيز العلاقات بين الأشقاء العرب ومنطلقاً لحوار جاد وبناء لإنهاء الأزمات التي تشهدها المنطقة».
وزيارة الملك الأردني إلى بغداد هي الثانية بعد أن كانت السابقة في 2008، على حين زار الرئيس صالح الأردن في تشرين الثاني، وفي كانون الأول التقى رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز نظيره العراقي في بغداد.
وفي وقت سابق أشار بيان رسمي عراقي، إلى أنه سيجري خلال الزيارة، «مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة» إضافة إلى «تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا العربية والدولية». تأتي الزيارة في إطار مساعي الأردن للعب دور في المنطقة، إذ أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي في تصريحات سابقة، أن عمّان «تتطلع لمواصلة العمل المشترك مع الحلفاء والشركاء لبناء شرق أوسط خال من الأزمات، وفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، وأن «حلّ الأزمة السورية هدف إستراتيجي، ولا بد في إطاره من دور عربي إيجابي يسهم في التوصل إلى هذا الحل، حتى تستعيد سورية دورها في استقرار المنطقة».
يذكر أن من أولى علامات الانفتاح العربي على دمشق، كانت زيارة وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إلى دمشق في تشرين الأول الفائت، ولقائه الرئيس بشار الأسد وعقده مؤتمر صحفي مع نظيره وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وبالترافق مع زيارة الملك الأردني، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بغداد واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي، ونقل بيان رسمي عن عبد المهدي، وفق «أ ف ب»، أن «فرنسا بلد صديق للعراق والعلاقات معه مهمة جداً لمكانتها ودورها القوي والمتميز».
وأضاف: «نتطلع لمساهمة وحضور وتعاون أوسع في مجالات الاقتصاد والخدمات والثقافة والتعليم، استمراراً لموقف فرنسا إلى جانب العراق في حربه على داعش».
وتشارك فرنسا، كجزء من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
وكان وزير الخارجية الإيراني زار بغداد أمس الأول، وقال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أنه ناقش مع نظيره الإيراني الوضع في سورية، والنزاع في اليمن، خلال لقائهما في بغداد، عقب زيارة لوزير النفط الإيراني بيجن زنقنة.
يأتي هذا النشاط الدبلوماسي في بغداد عقب زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية الأميركية لها الأسبوع الماضي ضمن جولته الإقليمية، بهدف طمأنة حلفاء واشنطن بشأن قرار الانسحاب الأميركي من سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن