سورية

حاول التغطية على تعنته ورضوخه للأميركي … «مسد»: المحادثات مع دمشق «لم تأت بنتيجة»!

| وكالات

في محاولة منهم للتغطية على تعنتهم ومشاريعهم الانفصالية ورضوخهم للضغوط الأميركية المترافقة مع المواقف الأخيرة التي صدرت من واشنطن مع محاولة إلقاء اللوم على دمشق، قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سورية الديمقراطية – مسد»: إن المحادثات الأخيرة بين الكرد والحكومة السورية «لم تأت بنتيجة»، على حين دعا ممثل أكراد سورية في موسكو، رشاد بنعاف، روسيا للتوسط بينهم وبين دمشق.
وفي دلالة على مواصلة «مسد» نواياه الانفصالية، ذكرت أحمد، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن «فشل المفاوضات كان بسبب إصرار النظام السوري على سياسته القديمة واشتراط فرض سيطرته على المنطقة بحجة وحدة الأراضي السورية».
تأتي المحادثات الجديدة بين الحكومة و«مسد»، بعد أن استنجدت الأخيرة بدمشق إثر تهديدات النظام التركي بشن عملية عسكرية في شرق الفرات، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده المحتلة من سورية، كما تأتي التصريحات الكردية بعد يوم واحد ومن قول معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان رداً على سؤال إن كانت الحكومة السورية ستطلب ضم الأكراد الذين تتواصل معهم حالياً ليكونوا في عضوية لجنة مناقشة الدستور: «نحن لم نقص أحداً من العملية السياسية، وكل من هو سوري يهمه مستقبل سورية لا مشكلة لدينا بالتعاطي معه»، معتبراً أنه «في الشأن الوطني أو الشأن الداخلي، الحوار بين السوريين أو بين الدولة ومواطنيها هو أمر طبيعي والأكراد هم مواطنون سوريون، كانوا ولا يزالون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري»، مؤكداً أن «الدولة السورية تشجع مثل هذا الحوار، لأنه يصب في خدمة المصلحة الوطنية العليا التي هي مصلحة جميع السوريين».
وقبل يومين، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن دمشق فعلت اتصالاتها مع الأكراد في ضوء تهديدات أنقرة بشن اعتداء جديد على الأراضي السورية، وأنه لا بديل عن الحوار معهم. وبحسب مراقبين، فإن التصريحات الكردية الجديدة التي صدرت على خلفية «تغريدات» الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد تركيا، وبعد المواقف التي أطلقها على التوالي كل من مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتلت التصريحات الرسمية لدمشق، تشير إلى أن الكرد لا يتعظون من الدروس السابقة، في إشارة إلى احتلال النظام التركي لمنطقة عفرين بعد رفضهم دخول الجيش العربي السوري إليها.
في السياق، نقلت وكالة «نوفوستي» عن بنعاف، قوله: «في هذه المفاوضات بين الأكراد ودمشق، يمكن لروسيا أن تلعب دوراً إيجابياً، وتصبح طرفاً ثالثاً. عندها سيكون من الممكن إجراء هذه المفاوضات بشكل مثمر أكثر».
وذكر بنعاف، أن السوريين الأكراد لا يجرون حالياً أي مفاوضات مع دمشق، وكل الاتصالات ​​مع الحكومة السورية معلقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن