سورية

بالاتفاق مع دمشق.. «منظمة التحرير» تؤمن مليوني دولار لإزالة الركام من «اليرموك»

| الوطن

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، عن أنه وبالاتفاق مع الدولة السورية أمنت المنظمة مليوني دولار أميركي لإزالة الركام من شوارع مخيم اليرموك وترتيب وضع مقبرة الشهداء.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش افتتاح مكتب قناة «فلسطين» في دمشق، قال أبو يوسف الذي يشغل منصب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية: «جرى تأمين مليوني دولار للمساعدة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية لإزالة الركام من مخيم اليرموك، من أجل اتخاذ خطوات أولى على طريق إعادة إعمار المخيم بشكل كامل قريباً».
وأشار إلى أنه «جرى البحث مع الدولة السورية في كيفية إعادة إعمار المخيم وكيفية إعادة اللاجئين الذين تركوا المخيم بعد تدميره من العصابات الإرهابية التي عاثت به فساداً، والتي لم يسلم منها حتى قبور الشهداء، وقد جرى الاتفاق في وقت سابق على ترميم «مقبرة الشهداء» واليوم تجري متابعة هذا الأمر.
ولفت أبو يوسف إلى أنه جرى الاتفاق مع الدولة السورية على تحديد مسؤولية إعادة إعمار المخيم، والتي تتحملها ثلاث جهات رئيسية أولها الدولة السورية التي تحتضن اللاجئين الفلسطينيين في إقامة مؤقتة لحين عودتهم إلى ديارهم حسب قرار حق عودة 194، والجهة الثانية هي منظمة التحرير الفلسطينية وبالتنسيق مع الدولة السورية، أما الجبهة الثالثة فمسؤولية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التي تعاني ما تعانيه اليوم بسبب قطع الولايات المتحدة الأميركية للمساعدات عنها في محاولة لشطب هذه المنظمة الدولية، على طريق منع عودة اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة. وبين أبو يوسف أن منظمة التحرير سعت بشكل متواصل من أجل إفشال ذلك، وكشف عن السعي لعقد مؤتمر للنهوض بأوضاع الشعب الفلسطيني، وتأمين أموال تجاه كل ما يتعرض له، وأيضاً السعي مع سورية من أجل كيفية تأمين إعادة الإعمار في المخيمات الفلسطينية.
وأوضح، أنه وبعد وضع الحكومة السورية لمخيم اليرموك ضمن المناطق الأربع التي لها أولوية في إعادة الإعمار، جرى اتخاذ قرار القيام بمجموعة من الخطوات البسيطة ومنها إزالة الركام، على طريق البدء بإعادة الإعمار بشكل جدي.
وأشار إلى أنه جرى بحث إعادة اللاجئين الفلسطينيين من الخارج إلى سورية، وقال «أخبرتنا الدولة السورية أنه لا يوجد أي مانع من عودة أي من الذين خرجوا، وسيكون هناك تسوية كما يجري مع السوريين، وسورية مفتوحة لكل من خرج».
وكشف عن عودة مجموعات عديدة، وهناك ترتيبات لعودة آخرين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الأهم هو أن يجد هؤلاء بيوتاً تؤويهم وهذا ما يجري العمل لأجله. واعتبر أبو يوسف، أن هناك مخاطر جدية على صعيد المشروع الوطني الفلسطيني، ومنها إعلان إسقاط حق العودة وكل ما من شأنه أن يشكل دحرجة لـ«صفقة القرن»، وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن