الأولى

سيطرة «النصرة» تكشف مخططاً تركياً لتجميع ميليشياتها استعداداً لعدوان محتمل … الجيش يرفع جهوزيته على جبهتي ريف حماة وإدلب

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي -وكالات

وسط تصعيد إرهابي متواصل شمالاً، ومع سيطرة تنظيم «النصرة» الإرهابي على كامل مناطق إدلب وريف حماة، حافظ الجيش السوري على وتيرة استعداداته وأرسل المزيد من التعزيزات العسكرية، تحسباً لأي طارئ أفرزه الفشل التركي في تطبيق بنود «سوتشي».
مصدر إعلامي أكد لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية من «النصرة» تسللت صباح أمس من نقاط تمركزها في المنطقة «المنزوعة السلاح» بقطاع ريف حماة الشمالي، نحو حواجز الجيش على عدة محاور، حيث تم التعامل معها بالأسلحة المناسبة قبل بلوغ أهدافها، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحيها وجرح آخرين وفرار الناجين.
على خط مواز، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن قوافل التعزيزات العسكرية للجيش استمرت بالوصول إلى الخطوط المتاخمة للمنطقة «المنزوعة السلاح» في ريف حماة الشمالي، وتحديداً قطاع محردة – الزلاقيات الذي يعد أحد أهم المحاور في تلك الجبهة.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري رفيع المستوى، تأكيده «أنه تم رفع الجاهزية للقوات الموجودة على جبهتي ريف حماة وإدلب خلال الأيام القليلة الماضية»، مضيفاً: «نحن مستمرون بإرسال التعزيزات العسكرية إلى هذه الجبهات تحسباً لأي طارئ قد تشهده هذه الجبهات وخاصة بعد سيطرة «جبهة النصرة» على كامل مناطق إدلب وريف حماة، وما رافق ذلك من تصعيد من قبل مسلحي التنظيم وتزايد وتيرة هجماتهم ضد مواقع الجيش المرابطة على هذه الجبهات».
وعن موعد بدء العمل العسكري على جبهتي ريف حماة وإدلب، أكد المصدر: «نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى عمل عسكري حاسم بالاشتراك مع حلفائنا الروس، وخاصة بعدما أخفق الطرف التركي بتنفيذ التزاماته وفق بنود «اتفاق إدلب».
على صعيد آخر أكدت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي شكلتها تركيا من 11 ميليشيا، أن التعاون والتنسيق الأمني بين «جبهة النصرة» وواجهتها الحالية «هيئة تحرير الشام» من جهة وأنقرة من جهة أخرى في أعلى مستوى.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن شن «النصرة» معارك ضد «الوطنية للتحرير» في إدلب وجوارها جاء بالتنسيق مع تركيا التي تخلت عن ميليشياتها بغية إجلائهم إلى عفرين ومناطق «درع الفرات» للانضمام إلى ميليشيا «الجيش الوطني» الذي أعلن وقوفه في صف تركيا للقتال ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وأحصت المصادر إرغام «تحرير الشام» لأكثر من ألفي مسلح تابعين لميليشيات تركيا للتوجه إلى مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، على حين يستعد نحو 500 مسلح من «جيش الأحرار» لإخلاء مواقعهم في ريفي إدلب واللاذقية الشماليين، والتوجه إلى مناطق هيمنة ميليشيا «الجيش الوطني» بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي ومثلهم من «أحرار الشام» سيغادرون ريف حماة الشمالي إلى المنطقة ذاتها.
وأضافت: إن العدد المتوقع أن ينضم لـ«الجيش الوطني» من ميليشيات تركيا في إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب سيتجاوز 10 آلاف مسلح ستوكل إليهم مهمة القتال مع الجيش التركي في معارك شرق الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن