استمر التقدم السلحفاتي لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» على حساب ما تبقى لتنظيم داعش الإرهابي في جبيه الأخير بشرق الفرات، فتواصلت المعارك بين «قسد» وداعش، وكانت هناك عمليات استهدافات متجددة ومتبادلة بين الطرفين، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
المصادر قالت إن التنظيم واصل محاولة البقاء على قيد الحياة، داخل آخر ما تبقى له شرق الفرات، إذ عمدت «قسد» مع قوات برية من «التحالف الدولي» وإسناد ناري من الأخير مع دعم جوي، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم.
وأشارت إلى أن بضع مئات من مسلحي داعش، غالبيتهم من جنسيات عراقية وآسيوية وجنسيات أخرى عربية وغربية، لا يزالون يحاولون التصدي لتقدم «قسد» و«التحالف الدولي»، عبر الاعتماد على من تبقى من «الانغماسيين والانتحاريين»، وبواسطة تفجير العربات المفخخة واعتماداً على الألغام المكثفة التي زرعها التنظيم في محيط مناطق تواجده.
من جانب آخر، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن 4 مسلحين قتلوا على الأقل من مليشيا تابعة لـ«قسد» في القصف والاشتباكات مع التنظيم من بينهم مسلح من أصول مصرية، وهو أول مسلح مصري يقتل ضمن صفوف المليشيات من جنسيات مختلفة والتي تشارك إلى جانب «قسد» في محاربة داعش.
وأشارت المصادر إلى أنه بذلك يرتفع إلى 1110 عدد مسلحي وقادة داعش، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما ارتفع إلى 617 عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا منذ الـ 10 من أيلول الفائت.
وذكرت، أن التنظيم أعدم أكثر من 713 مختطفاً لديه، على حين تعمد نقل من 350 – 400 مختطف لديه، عبر نهر الفرات إلى جيبه في باديتي حمص ودير الزور.
من جانب آخر، ألقت «قسد» القبض، على مسلح كندي ينتمي لتنظيم داعش في دير الزور، وقال مصدر إعلامي في «قسد»، وفق ما نقلت وسائل إعلامية معارضة: إنهم قبضوا على المسلح واسمه محمد عبد اللـه محمد يحمل الجنسية الكندية وهو من أصول إثيوبية.
في الأثناء، أرسل «التحالف الدولي» تعزيزات عسكرية إلى قواعده في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد تضم قرابة 100 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، وأوضح نشطاء بسحب مصادر إعلامية معارضة، أنهم شاهدوا التعزيزات على الطريق الواصل بين مدينتي عامودا والقامشلي، قادمة من إقليم كردستان العراق، لافتين أنها عادة تسلم للقاعدة الأميركية في تل البيدر قرب مدينة تل تمر.