عربي ودولي

تحدثت عن اتخاذ إجراءات فعالة … موسكو تؤكد عدم التقدم في المحادثات مع واشنطن بخصوص معاهدة الصواريخ

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستجبر على اتخاذ إجراءات فعالة عند نشر الصواريخ الأميركية التي تشكل تهديداً لأمنها. وقال بوتين في مقابلة لوسائل الإعلام الصربية عشية زيارته لبلغراد: إنه لا مصلحة لروسيا باعتبارها دولة مسؤولة وعقلانية بسباق تسلح جديد لكنها بالطبع لن تغمض عينيها عن نشر الصواريخ الأميركية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمنها، وستجبر على اتخاذ إجراءات فعالة».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في العام الماضي عزمه الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى في إطار تنصل إدارته من الالتزامات التي تفرضها عليها الاتفاقيات الدولية.
بدوره أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عدم تحقيق أي تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة حول مستقبل معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. ونقلت «سبوتنيك» عن ريابكوف قوله للصحفيين عقب محادثات بين ممثلي البلدين في جنيف: «إن روسيا والولايات المتحدة بحثتا مستقبل معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وليس هناك أي تقدم».
ولفت ريابكوف إلى أن بلاده تعتزم عقد جلسة إحاطة لحلفائها وشركائها وسفراء الدول الأوروبية يوم الجمعة المقبل حول مصير المعاهدة.
إلى ذلك نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس فرض موسكو شروطاً مسبقة على اليابان في محادثات تهدف إلى إنهاء نزاع مستمر منذ عشرات السنين على جزر، لكنه طالب طوكيو بالتسليم بنتائج الحرب العالمية الثانية.
وتسعى اليابان إلى اتفاق للسلام مع روسيا تأمل أن ينهي نزاعاً على جزر سيطر جنود الاتحاد السوفييتي السابق عليها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وهو خلاف سبب توتراً استمر طويلاً في العلاقات بين البلدين.
وتقول موسكو: إن على اليابان التسليم بالسيادة الروسية على الجزر قبل أن يكون من الممكن إحراز تقدم في محادثات السلام.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي: «هذه ليست شروطاً مسبقة، إنها فقط مسعى لفهم سبب أن اليابان هي البلد الوحيد في العالم الذي لا يستطيع أن يقول: أقبل بنتائج الحرب العالمية الثانية بأكملها».
وأجرى وزير الخارجية الياباني تارو كونو محادثات بشأن النزاع على الجزر مع لافروف في موسكو يوم الإثنين، ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء شينزو آبي مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 22 كانون الثاني.
وقال لافروف سابقاً: إن رغبة روسية في جعل العلاقات مع طوكيو طبيعية تعني أنها موافقة على تكثيف المحادثات بشأن النزاع على الجزر واتفاق السلام، لكن ما زالت هناك خلافات كبيرة بين الطرفين.
في هذه الأثناء نفى مسؤول أمني رفيع في صربيا أن يكون للشاب المتطرف الأرمني، الذي تم إيقافه أي علاقة بزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين المرتقبة إلى بلغراد. ونقلت وكالة «سبوتنيك صربيا» عن المسؤول الأمني، أن «كل هذه الأعمال والفعاليات ليس لها أي علاقة بزيارة الرئيس الروسي وغير مرتبطة بذلك».
هذا وكانت وسائل إعلام قد تحدثت في وقت سابق أن أجهزة الأمن الصربية ألقت القبض على متطرف أرمني، يشتبه في تحضيره لهجوم. من جهة أخرى نجحت روسيا بزيادة صادراتها من المواد الغذائية والزراعية خلال عام 2018 بنسبة 20 بالمئة، لتصل قيمتها إلى 25 مليار دولار، مسجلة بذلك مستوى قياسياً جديداً.
وذكر المركز الروسي للصادرات أن قيمة صادرات البلاد من غير المواد الخام بلغت خلال العام الماضي 148 مليار دولار، وهو أعلى مستوى تسجله منذ 2012.
وأوضح المركز أن القمح شكل ثلث صادرات المواد الغذائية والزراعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن