عربي ودولي

اندلاع اشتباكات جنوبي العاصمة الليبية طرابلس

| روسيا اليوم - وكالات

أكدت مصادر من العاصمة الليبية لـ«روسيا اليوم» أن اشتباكات اندلعت بين قوة حماية طرابلس واللواء السابع في ضواحي المدينة الجنوبية.
وأوضحت تلك المصادر أن عائلات نزحت من بيوتها في منطقة قصر بن غشير تخوفاً من تصاعد التوتر في المنطقة، وأن الشوارع هناك أغلقت بالسواتر الترابية وجرى إخلاء إحدى المصحات الكبرى من المرضى.
وعلى خلفية هذا التطور، طلبت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني من مديري المستشفيات العامة والمراكز الصحية رفع الجهوزية الكاملة في أقسامها على مدار 24 ساعة ابتداءً من تاريخ أمس. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «المرصد»، أن قوة حماية طرابلس أعلنت في بيان بالخصوص أنها تحركت لصد «المجموعات المهاجمة لطرابلس».
وبررت هذه القوة تحركها بعدم التزام «المجموعات المهاجمة لطرابلس»، ويقصد بها وحدات اللواء السابع مشاة، بالانسحاب إلى خارج حدود منطقة طرابلس العسكرية.
كما أشارت إلى أنها تحركت بهدف منع المهاجمين من إلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.
وكان التوتر قد عاد الثلاثاء إلى الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس بعد 3 أشهر من قتال عنيف دار هناك بين ما يسمى اللواء السابع المتمركز في مدينة ترهونة المجاورة وكتائب أمنية بطرابلس.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مجموعات مسلحة قامت بإقفال المحال التجارية مساء الثلاثاء وإخلاء المدارس في منطقة قصر بن غشير، وأشارت كذلك إلى أن حركة السيارات على الطرقات في هذه المنطقة أصبحت شبه معدومة، مع أنباء عن تحركات عسكرية مريبة، واتهامات متبادلة بالاستفزاز بين ما يسمى قوة حماية طرابلس، واللواء السابع الذي تتمركز وحدات له على أطراف المدينة الجنوبية.
وكانت اشتباكات دامية دارت في ضواحي العاصمة الليبية الجنوبية والغربية في آب وأيلول الماضيين وتواصلت لنحو شهر، وأودت بحياة أكثر من 100 شخص، إضافة إلى عشرات الجرحى وخسائر مادية جسيمة.
وذكرت صحيفة «المرصد» أن المنطقة الممتدة من قصر بن غشير جنوباً إلى وادي الربيع شرقاً، ومشروع الهضبة وخلة الفرجان، تشهد هدوءاً حذراً، في حين تحدثت تقارير عن حشود عسكرية للطرفين.
في هذه الأثناء، أعلنت قوة حماية طرابلس في بيان لها التزامها بحماية الأمن داخل المدينة، وأنها «ستدافع عن طرابلس وأهلها ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن والسعي وراء إثارة الفتنة واستغلال أمن طرابلس وأمن أهلها لتحقيق مكاسب، سواء كانت سياسية أو غيرها».
وحذر البيان «الجهات التي تحاول التحرك إلى طرابلس» بأن قوة حماية طرابلس «في أتم الاستعداد للتعامل مع كل غاز لأمن طرابلس وأهلها».
بالمقابل، أكد بيان للواء السابع استمرار التزامه بالهدنة التي أنهت الاقتتال قبل 3 أشهر وفق «الترتيبات الأمنية التي صادق عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني».
ووجه اللواء السابع تحذيراً لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، محملاً إياه «مسؤولية أي تصعيد»، وطالبه بـ«لجم الميليشيات المسلحة وإلزامها بتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن