رياضة

سقطت بالتقادم!

| غانم محمد

كما هي كلّ قصصنا الرياضية وغير الرياضية نحيلها إلى (الزمن) ليأخذ قراره فيها، ولتصنّف تحت عنوان (سقطت بالتقادم)!
خيبتنا الكروية في الإمارات من سيقرؤها، ومن سيتعامل مع مفرداتها، ومن سيصحح عناوينها ومتى؟
لو أن التعامل مع الخيبات الرياضية السابقة كان بحجم وجعها لما قلقنا، ولما شككنا لحظة أن هناك من سينتقم لمشاعرنا ولقهرنا، ولكن على ما يبدو أننا على الدرب نفسه سائرون!
من يجمع كلّ ما قيل في خروجنا (المهين) من الدور الأول للنهائيات الآسيوية المستمرة في الإمارات العربية المتحدة لأنجز عملاً ضخماً من مئات الأجزاء، كلّ ما فيه يؤرشف لحالة جماهيرية نادراً أن اصطبغت كلها بلون واحد، ولكن وكما هو متوقع ستتم الدعوة إلى مؤتمر صحفي يشرح فيه الفاشلون أسباب الفشل من وجهة نظرهم ويقدمون المبررات ويطالبون بضرورة الحفاظ على المنتخب ويطلقون شعاراً جديداً للمرحلة القادمة، حيث تصفيات كأس العالم على الأبواب (الصيف القادم) وهو ما سيكون عذراً أو مبرراً لهم للاستمرار فوق ظهر كرتنا بحجة أن الوقت لا يسعفنا.
هناك من انتظر إخفاق المنتخب ليشمت وليصفّي حسابات قديمة و… هذا الأمر مرفوض، أما نحن العاشقين للمنتخب، الباحثين عن فرحة كروية فقد كان وجعنا كبيراً وأول حبّة مسكّن يجب أن تكون حجب الثقة عن اتحاد كرة القدم لأنه أخفق في مهمته التي أخذ كل الوقت والدعم لها وليس لديه أي مبرر.
نتفق أيضاً مع كثيرين، فالاستقالة واحدة غير كافية ويجب أن ننتقل إلى مرحلة أكثر موضوعية وهي مرحلة المحاسبة، وخاصة أن مبررات (قلة الاستعداد وقلة الإمكانيات المادية…) لم تعد حاضرة، وبناء عليه يجب ربط المقدمات بالنتائج والسؤال عن كلّ ليرة صرفت على المنتخب وأين صرفت وماذا أثمرت؟
جمهورنا الكروي شخّص الحالة تماماً في تغريدات وجعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو محقّ بكلّ شيء إلا بـ(الشتيمة والسباب) وحتى نغيّر هذا الواقع يجب الاستمرار فيه ولكن بهدوء وبمعطيات ومقترحات منطقية لا عاطفية وحسب، منتظرين أن يكون تجاوب أصحاب القرار على حجم وجعنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن