شكراً لك سيادة اللواء موفق جمعة لأن صدرك كان رحباً لسطورنا في العدد الفائت تحت عنوان: التجربة الألمانية خدعتنا ومساحيق التجميل عن الحقيقة أعمتنا.
ونتفق معك على أن دراسة أسباب الإخفاق الآسيوي يجب أن تتم بهدوء وعناية وأن القرارات المتسرعة تغيب عنها الحكمة وأن المحاسبة قادمة لا محالة، لكن استوقفني في اتصالي الهاتفي معك قولك بأن الأخبار التي كانت تردنا من قلب الحدث في الإمارات معظمها عار عن الصحة، وأنك كنت قريباً من كل شاردة وواردة منذ وصولك إلى الإمارات.
مهلاً سيادة اللواء فمنبر الوطن لا يلتفت لما يُكتب في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن موقع كووورة يعد من أهم المواقع الرياضية العربية، ومراسلوه في الإمارات كُثر ومنهم سوريون.
وإذا كنت ترى أن الموقع نشر أخباراً غير صحيحة فيما يتعلق بشارة الكابتن، أو ما قاله المدرب فجر إبراهيم بشأن تعنيفه العالمة والسوما، فهذه حجة عليك وليست لك، لأن المنسق الإعلامي المرافق للمنتخب لم يّكذب الأخبار بهذا الخصوص وعدم النفي تأكيد.
سيادة اللواء، أنتم في منظمة الاتحاد الرياضي العام أو في اتحاد كرة القدم لا فرق سعيتم لعدم مرافقة وفد إعلامي يدعم المنتخب بكل جوارحه وهذه مهمة وطنية تشرّف أي إعلامي مرافق، من منطلق عدم إيمانكم بأشخاص يستحقون مرافقة المنتخب، وبلغة أدق اعتبرتم المنتخب منتخبكم، فكيف تطلبون من الإعلام تبني حججكم عندما تعودون؟
هناك منتخبات قارب عدد إعلامييها المئة في حين اكتفيتم بإعلاميين موظفين ناطقين باسمكم وأحدهما صفته بجسم البعثة أمنية أكثر منها إعلامية حسب تسمية الاتحاد الآسيوي، مع أن تكلفة الوفد الإعلامي لا تتعدى ثلاثة بالمئة من المبلغ الإجمالي الذي تقاضاه المدرب شتانغه!
نتمنى من مقامكم الكريم الإيمان بدور الإعلام الرياضي وأن يكون ما جرى في الإمارات درساً تستفيدون منه، وإذا كنتم متحفظين على وسيلة ما أو أشخاص بعينهم كما كان يحدث في المؤتمرات الصحفية لاتحاد اللعبة فهذه حجة عليكم أيضاً.