رياضة

الجهاد كشف أوراقه أمام أبنائه وحلول الجودة خارجية

| الحسكة - دحام السلطان

يعيش نادي الجهاد اليوم ظروفاً عصيبة جداً، بعد أن أصبح «بعبعه» الأبيض على مفترق طرق لا مجال للعودة فيها إلى الوراء إطلاقاً، وهي التي جاءت متماشية وبالتوازي مع واقع اليوم الذي كبّل الفريق وطوّقه نتيجة لتلك الظروف التي تمر عليه من قلب وداخل أسوار عرينه بمدينة القامشلي، والتي جاءت كنتيجة منطقية للضغوطات النفسية التي يعيشها البيت الجهادي بكل تفاصيله، ولظروف أيضاً فوق طاقة الإدارة التي بلعت «الموس على الحدين» في هذه المرحلة الراهنة والحساسة والمركّبة بمفهومها العام!

الإدارة شرحت الواقع!

الإدارة دعت كوادر النادي في نهاية الأسبوع الماضي وجلست معهم على طاولة مستديرة وبساط أحمدي ونثرت أمامهم «المذخور والمضموم» وشرّحت الواقع كاملاً من خلال: غياب المال وقصور اليد تجاهه، وعدم وجود الملعب التدريبي وتوافره في خدمة الفريق في المواعيد المحددة من أجل تنفيذ الحصص التدريبية في زمانها الصحيح، وارتباط معظم اللاعبين الأساسيين بأنديتهم المحلية «غير الرسمية» ولأسباب أقوى من إمكانات الإدارة!! في الوقت الذي بيّنت فيه الإدارة أن هذا اللقاء جاء استنتاجاً ومطلباً ملحاً لوضع حد للألسنة التي «لاكت» الإدارة وجهازها الفني والفريق برمته على الطالعة والنازلة، والتي كان أكثرها قد تقلّد ومن وجهة نظر الإدارة أيضاً بالضبابي والرمادي والمتلوّن الذي يهرف بما لا يعرف!

مشتركات إسعافية

الأصوات التي حضرت اللقاء علت نبرتها نوعاً ما وبحدية حارة حيال الوضع الراهن في نادي الجهاد، ولُمس في بعضها «الغمز واللمز» المتبادل، لتبادل الاتهامات من قبل من كان يعمل وعمل والمتابع لنادي الجهاد وكل في موقعه، للوصول إلى مشتركات إسعافية غايتها انتشال الفريق من الوضع الذي هو فيه، وبالسرعة القصوى والوقت المناسب، في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة للحضور وعلناً: أنهم أشخاص زائلون ومن يقف ويدعم ويساند الفريق هو مساندة لنادي الجهاد كحالة رياضية وليس حالة شخصية بصفتهم كإدارة جاءت للعمل وضمن هذا الواقع!

الجودة المطلوبة

الجهاز الفني وعبر مدرب الفريق الكابتن أحمد الصالح، أكد أن الأمور الفنية في الفريق بشكل عام تبدو جيدة نسبياً، ولكن هذا ليس كافياً وكله يرتبط بالجودة المطلوبة التي يطمح إلى تحقيقها واقع الحال الفني للجهاد، قبيل دخول المنافسة الجدية في التجمع الأخير، وهذا لن يتحقق من وجهة نظر الصالح والإدارة سوية، إلا بتنفيذ المعسكر التدريبي الخارجي المزمع تنفيذه مع الأيام الأولى من الشهر المقبل الذي سيخضع فيه الفريق للاختبار الحقيقي مع فرق من مستوى الفرق المنافسة له في الدوري، مع تجريب واختبار من ٥ – ٦ لاعبـــين في مختلف المراكز وسيتم اختيار ثلاثة منهـــم وحسب الأفضليات لمراكز حراسة المرمى وخطي الظهــر والوسط، وبعد ذلك ســيدخل الفريـــق بصورته النهائية الدوري، وإن لم يتحقـــق ذلك فإن الصورة ســتظل ســـلبية ولن تختلف كثيراً عن منغــصات وآهات وأنات وجــوده في القامشــلي التي تم ذكرها!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن