الأولى

واشنطن فرضت أجندتها على «مسلوبي القرار» … قمة بيروت من دون «رؤساء»

| الوطن - وكالات

على هزالة الموقف العربي وضعفه وارتهانه، خرجت الملامح الأولية لـ«القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة» التي تنطلق اليوم في بيروت.
فكرة القمة الاقتصادية التي أطلقها أمير الكويت لأول مرة، شكلت في وقتها محاولة لخلق بيئة تعاون عربي اقتصادي على الأقل، بدلاً من بيئة النفاق والشقاق التي تخيم على القِمم العربية «السياسية»، لكن الشقاق والنفاق بقي سيد الموقف وهو ما أوصل القمة المرتقبة التي ستنعقد بعد غياب سنوات، إلى قمة ضعيفة دون حضور رئاسي يذكر، حتى من أمير الكويت نفسه، ليستثنى من ذلك حضور الرئيس الموريتاني و«الصومالي» وأمير «قطر»، المساهم الأكبر بحالة الدمار والخراب في المنطقة.
تغييب سورية القسري ألقى بثقله، ودفعت دعوة وزير خارجية لبنان جبران باسيل في كلمة خلال اجتماع تحضيري ضم وزراء الخارجية والاقتصاد العرب، إلى عودة سورية إلى الجامعة العربية، بالرؤساء إلى تقديم اعتذاراتهم وتحويل «القمة التنموية» إلى «قمة الخيبات».
وإن سعت لبنان ممثلة برئيسها ميشال عون للدعوة إلى القمة بهدف إعادة القطار العربي إلى السكة الصحيحة، لكن التدخل الأميركي العلني عند مسلوبي القرار، فرغ الغايات والأهداف من القمة، في محاولة لاستكمال استهداف سورية عبر ضربها من خاصرتها.
وعلى الرغم من تصاعد الأنباء عن جهود عربية لإعادة دمشق إلى مقعدها في الجامعة العربية وإمكانية مشاركتها في «قمة بيروت»، لكن ذلك لم يحدث فجدول أعمال القمة يخلو من أي بند مخصص لبحث عودة سورية إلى الجامعة أو حتى بحث المشاركة في إعادة الإعمار، في تنفيذ علني لأوامر واشنطن.
وبحسب مواقع إعلامية لبنانية يمثل رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح بلاده، ويرأس وفد سلطنة عمان ممثل السلطان قابوس بن سعيد في الخارج أسعد بن طارق، ويحضر رئيس الوزراء الفلَسطيني رامي الحمد ممثلاً لرئيس السلطة الفلسطينية، والوفد الكويتي يرأسه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح الصباح، في حين يمثل الأردن رئيس وزرائه عمر الرزاز، والمغرب وزير خارجيته ناصر أبو ربطة، والسودان النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول الركن بكري حسن صالح الذين وصلوا إلى بيروت جميعهم أمس.
وكغيرها من القمم العربية الاقتصادية منها والسياسية لن تخرج القمة بأكثر من مجموعة بيانات وتصريحات، على الرغم من إعلان الناطق الرسمي باسم القمة التنموية العربية رفيق شلالا بأن «قرارات القمة ملزمة لجميع الدول الممثلة فيها»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن