رياضة

منتخبنا والكأس الآسيوي

| فاروق بوظو

أود القول في بداية مقالتي هذا الأسبوع بأن جماهيرنا الكروية السورية قد خاب أملها بأداء ونتائج منتخبنا الوطني.. وخصوصاً في أول لقاءين له مع كل من المنتخبين الفلسطيني والأردني ضمن مجموعته الآسيوية الثانية من خلال مسؤولية تامة يتحملها المدرب الألماني الذي كان عليه ضرورة مراجعة أسلوب لعب هذين المنتخبين العربيين قبل لقائهما…
إضافة لعدم إجراء أي لقاء تحضيري لمنتخبنا قبل أكثر من أسبوعين من موعد البطولة إلا مع المنتخب اليمني… وهذا ما ساهم في غياب عوامل التفوق والسيطرة للاعبي منتخبنا الوطني في هذين اللقاءين… ما اضطر اتحاد اللعبة والاتحاد الرياضي العام إلى إلغاء عقد المدرب الألماني وتكليف المدرب الوطني فجر إبراهيم بالإشراف على منتخبنا قبل أيام ثلاثة فقط من لقائه الثالث والأخير مع المنتخب الاسترالي… حيث ظهر منتخبنا ومنذ بداية اللقاء أفضل مستوى وأداء محاولاً اختراق الدفاع الاسترالي أكثر من مرة، أحرز منتخبنا من خلالها هدفاً في الدقيقة الثلاثين بتسديدة قوية لركلة حرة مباشرة تم إلغاؤه من قبل الحكم المكسيكي بسبب ارتكاب مخالفة لأحد لاعبينا تجاه مدافع استرالي…
وفي الدقيقة الأربعين سجل المنتخب الاسترالي هدفه الأول من خلال تسديدة قوية، بينما كان رد فعل منتخبنا سريعاً بتسجيله هدف التعادل بعد دقيقتين اثنتين فقط..
أما في الشوط الثاني.. فقد تواصلت الندية بين المنتخبين المتنافسين، نجح المنتخب الاسترالي في تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة الخامسة والخمسين لزمن اللقاء.. بعدها مباشرة واجه منتخبنا حرماناً واضحاً من الحكم المكسيكي لركلة جزاء صحيحة وواضحة لمصلحتنا..
واصل بعدها منتخبنا الوطني هجماته على المنتخب الاسترالي، حقق من خلالها هدف التعادل من خلال ركلة جزاء في الدقيقة الثمانين من زمن اللقاء.. استمر بعدها منتخبنا في محاولة تسجيل هدف ثالث من أجل تحقيق الحضور في المركز الثاني ضمن مجموعتنا الآسيوية الثانية والتأهل للدور السادس العشر لهذه البطولة لكن ذلك لم يتحقق في ظل صمود المنتخب الاسترالي الذي تحققت له المفاجأة والفوز من خلال هدفه الثالث الذي تم تسجيله قبل ثوان معدودة من نهاية اللقاء.
وبعد… فسيبقى لي حديث واضح وصريح حول منتخبنا الوطني أداءً وإعداداً وإدارة وتدريباً ومشاركة في هذه الكأس الآسيوية… وموعده زاوية قادمة…!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن