شؤون محلية

عمال يسرقون الأكياس وآخرون شركاء للباعة وزبائن تنتقي خبزها … شعيب لـ«الوطن»: أغلب أفران المدينة لا ازدحام عليها!

| عبد المنعم مسعود

تابعت عين «الوطن» رصد عملية بيع الخبز خلال الأيام الماضية في أربعة أفران هي فرن جرمانا الحكومي وفرن باب توما الاحتياطي وفرن المزة شيخ سعد وعلى فرن اليرموك الاحتياطي في منطقة الزاهرة الجديدة ولاحظت حجم الازدحام للحصول على ربطتي خبز في مدينة جرمانا، الأمر الذي يستدعي وقتاً يتراوح بين ساعة ونصف الساعة وساعتين الأمر ذاته يمكن مشاهدته في فرن باب توما بصورة جلية وواضحة.
الفروق واضحة بين الأفران لناحية نوعية الخبز، فالجودة تذهب إلى مصلحة فرن المزة يليه باب توما وفي المرتبة الأخيرة جرمانا الذي يعطي الخبز للمشتري معبأ بأكياس لكل ربطة ولا يتجاوز حجم البيع فيه الربطتين للمستهلك، وإذا احتجت أكثر فعليك أن تعيد عملية الانتظار على الدور من جديد على حين لا يعطي فرن باب توما إلا كيساً لكل ربطتين من الخبز لحجم بيع لا يتجاوز مئتي ليرة ومثله في فرن الشيخ سعد، بينما تختلف عملية إعطاء الأكياس فأحياناً يخصص كيس واحد للربطات الأربع وإذا كنت محظوظاً فلن تعود إلى العامل للحصول على كيس آخر لأنك ستكتشف أنه سيعطيك كيساً بيد وسيدفع بعدة أكياس تحت كنزته بين الفينة والأخرى، حكماً ليس لكي يتدفأ بها.
ما يلفت الانتباه أكثر في هذه الأفران مسألة بيع الخبز، فعملية البيع هي بالاتفاق بين الفرن والبائع حيث يعطي البائع مبلغ 500 ليرة ليقوم البائع ببيعه خبزاً بمبلغ 400 ليرة ويخصم حصته فوراً وهي 25 ليرة لكل مئة ليرة من الخبز، وهو ما لاحظته «الوطن» في فرن باب توما فخلال ساعتين من الملاحظة قام أكثر من ثمانية بائعين معروفين بأخذ حصتهم من الخبز وبيعها فوراً أمام منتظري رحمة الدور.
أما في فرن جرمانا فإن السؤال عن السبب يبطل العجب فجواب المشرف خارج الفرن للمعترضين جاهز: هذا الشخص معه موافقة، «وإذا بدك جيب موافقة وتعا خوذ قد ما بدك» والأكثر من ذلك أن هناك زبائن محترمين يدخلون من الباب الجانبي لفرن باب توما ويختارون الأرغفة التي تناسبهم ويجمعون خبزهم ويخرجون على عيون الناس أمام الفرن.
محافظ ريف دمشق في زيارة له إلى مدينة جرمانا أكد أن الوضع على فرن المدينة غير مقبول متعهداً بتشغيل الخط الثالث قريباً ومبيناً أن موضوع الغاز في محافظة الريف يتم حله بتوزيع الكميات على المواطنين إضافة إلى مضاعفتها في بعض المناطق عبر التوزيع المباشر للمادة.
بدوره معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب بيّن لـ«الوطن» أن الوضع جيد في الأفران وأنه بنفسه قام بجولة على واقع الأفران في دمشق وريفها أمس الأوّل مبيناً أن المادة متوافرة والازدحام ليس كبيراً مبيناً أن الازدحام في فرن جرمانا كان سببه عطلاً وقد عاد الفرن إلى العمل مساء الجمعة.
وأوضح شعيب أن أغلب أفران المدينة لا ازدحام عليها وأن الازدحام يكون في أوقات معينه مؤكداً أنه لم يلاحظ ازدحاماً إلا في فرن العرين بسبب وجود فرنين في عطلة تم إيجاد حلول له عبر إعادة توزيع العطل على الأفران بحيث يعمل فرنان ويعطل الفرن الثالث في كل منطقة مؤكداً انه لا باعة خبز للمادة وأنه تتم مكافحة ذلك بالتعاون مع الشرطة مبيناً أن إيقاف توزيع الخبز للمعتمدين أوصل المادة إلى مستحقيها فالمشكلة الأساسية بالمعتمدين لتوزيع المادة وقد تم إيقاف ذلك.
ووفقاً لشعيب فإنه يتم متابعة هذا الموضوع وتتم دراسة كل فرن على حدة مؤكداً أن جولته كانت بناء على أحاديث تم التأكد من عدم صحتها مبيناً أن الكميات التي توزع على الأفران كافية وإذا وجد نقص في كميات أي فرن فسيتم زيادة مخصصاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن