سورية

نشطاء يتداولون فيديو لطفل سوري مهجر قتلته الشرطة اللبنانية! … النازحون في مخيمات «النصرة»: حالة مأساوية وأوضاع كارثية

| الوطن- وكالات

بينما تتواصل مأساة النازحين في مخيمات إدلب وشمالي البلاد، التي تسيطر عليها ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ذكروا أنه لطفل سوري مهجر في لبنان، قتلته الشرطة اللبنانية.
ورصد تقرير لوسائل إعلامية معارضة، أحوالهم في مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي، والتي تتميز بطبيعتها الخضراء وكثرة الزراعة فيها، وذكر أن المدينة التي تبعد عن مركز المحافظة نحو 45 كم، كانت وجهة لكثير من المدنيين النازحين من المناطق الأخرى.
وأضاف: إنه مع زيادة النزوح إلى سلقين بدأت المخيمات تتشكّل، حيث ينتشر في المدينة ومحيطها، العديد من المخيمات نازحوها من أرياف حماة الغربي والشرقي وإدلب الجنوبي إضافة إلى عدد من النازحين من المحافظات الجنوبية مثل درعا وحمص.
ونقل التقرير عن ساكني تجمع مخيمات سلقين: إنه «شبه منسي، ولا تقدم له أي مساعدة مادية أو إغاثية، من المنظمات العاملة في الشمال»، وأضاف: «أكد قاطنو المخيم أن آخر مرة تم فيها دعم هذه المخيمات بمواد غذائية كانت منذ نحو عام ونصف العام».
ووفق التقرير، فإن ساكني المخيم يعانون حالة معيشية حرجة، بعد موجة الأمطار والفيضانات الأخيرة التي حدثت واستمرار هطل الأمطار بشكل كبير في شمالي البلاد.
وأشار التقرير إلى أن في سلقين 12 مخيماً يقطن فيها 2200 عائلة تقريباً، أغلبيتهم من ريف حماة الشرقي، إضافة إلى عدد من النازحين من ريف حماة الغربي، وأعداد من عائلات المسلحين الخارجين من المحافظات الجنوبية.
وبحسب المصادر الإعلامية المعارضة فإن تجمع المخيمات في سلقين، أنشئ منذ العام 2013، إذ عاشت هذه المخيمات منذ إقامته حالة إنسانية صعبة، وعانت سوء الخدمات ونقصاً حاداً في المساعدات الإنسانية، إذ تعتبر مخيمات شبه منسية ولا يصل إليها إلا القليل من المساعدات وعلى فترات متباعدة وطويلة، كما أن الفيضانات الأخيرة التي جرت في المنطقة، أثرت تأثيراً بالغاً في حياة النازحين القاطنين فيها.
وأوضح التقرير، أن هناك العديد من الإصابات بأمراض تنفسية وصدرية، وسعال حاد وإسهال والتهابات داخلية بين النازحين، بعد عدة أيام قضوها في البرد الشديد، وتحت مرأى ومسمع المنظمات الإنسانية.
في سياق متصل، نشرت الناشطة اللبنانية، مريم مجدولين لحام، على صفحتها في موقع «فيسبوك»، مقطعاً مصوراً بعنوان: «فضيحة جديدة برسم وزير الداخلية» في لبنان.
وقالت لحام: إن أقرباء طفل سوري يدعى أحمد الزعبي يبلغ من العمر «14 عاماً» تواصلوا معها كي تقوم بإيصال هذا الفيديو للرأي العام، الذي يظهر فيه كيف قتل طفلهم.
وأضافت: إن أحمد يعمل ماسح أحذية في شارع تلة الخياط في بيروت، وكان يشتكي من عناصر بلدية بيروت الذين يقومون بضربه وتحطيم صندوقه الخشبي، وكان يتم توقيفه لـ24 ساعة، ومن ثم يطلقون سراحه بكفالة مادية.
وأوضحت، أنه منذ 3 أيام، فُقِد أحمد ولم يعثر عليه أهله في المستشفيات أو المخافر، ثم تمكنوا من الحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة في مسجد السلام، وتبين لهم أن دورية للبلدية قامت بمطاردته لداخل بناء، ثم خرج عناصرها وحدهم، ثم عادوا للمكان ذاته بعد نصف ساعة.
وأشارت إلى أن أهل الطفل ذهبوا إلى المبنى المذكور فوجدوا ابنهم ميتاً بعد سقوطه في المنور، وعندما أخبروا الشرطة لم يتم السماح لهم بتصويره، مشيرة إلى أن الهدف «لفلفة الموضوع لأنه سوري».
وأكدت، أن المقطع المصور يثبت مطاردة الطفل وقيام الدورية بملاحقته ثم الخروج من دونه، وطالبت بالتحقيق مع عناصر الأمن المتورطين.
من جانب آخر، جدد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، وفق مواقع إلكترونية معارضة، تأكيده أن الوصول للسلطة «مكانه صندوق الانتخابات، وقال خلال كلمة له في مؤتمر بولاية الخرطوم: إن بلاده استضافت جزءاً كبيراً من شعوب «الربيع العربي»، معتبراً أن «أعداء الوطن يريدون تشتيت السودان وشعبه، كما شتتوا شعوب اليمن وسورية»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «هذا لن يحدث أبداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن