سورية

على خطا «إسرائيل».. ماكغورك ينتقد قرار ترامب بالانسحاب من سورية

| وكالات

على خطا كيان الاحتلال الإسرائيلي، انتقد المبعوث الأميركي السابق إلى «التحالف الدولي»، بريك ماكغورك، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سورية، وهاجم تركيا واعتبر أنها «ليست شريكاً موثوقاً» للولايات المتحدة.
وقال ماكغورك في مقال بصحيفة «واشنطن بوست»: إن «النتائج الاستراتيجية لقرار ترامب قد بدأت بالفعل؛ إذ بدأت تركيا بالتوسع، وليس من قبيل المصادفة أن دولاً مثل الإمارات والبحرين أعادت فتح سفاراتها بدمشق بعد وقت قصير من إعلان الانسحاب، وحتى السعودية يمكن أن تعيد فتح سفارتها قريباً». وبين، أن ترامب اتخذ قرار الانسحاب من سورية من دون مشاورات مع الحلفاء أو مع الكونغرس، ومن دون تقييم حقيقي للمخاطر أو تقدير للحقائق.
وأضاف: «يجب أن تكون السياسة الأميركية واقعية، فقرار الانسحاب السريع سيزيد من خطر تعرض قواتنا لهجمات مميتة، ومن ثم فإن علينا توفير حماية لهم من أجل خروج آمن».
وتحدث ماكغورك عن اللحظات التي سبقت إعلان ترامب الانسحاب من سورية، حيث جاء بعد اتصاله برئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وقال: «بعد القرار عدت إلى واشنطن على الفور من أجل المساعدة في التخفيف من الآثار المترتبة على هذا القرار، خاصة بين شركائنا في التحالف الدولي، وخاصة أننا كنا قد أعلنا قبل ذلك أن قواتنا لن تغادر سورية في وقت قريب، حتى إن مستشار الأمن القومي جون بولتون قال: إن قواتنا ستبقى في سورية ما دام الخطر الإيراني مستمراً في الشرق الأوسط». ورأى ماكغورك أن على الولايات المتحدة ألَّا تستبدل «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بقوات أخرى مع مغادرة القوات الأميركية، وأن تبحث لها عن داعم جديد وإلا فإن تلك القوات سوف تلجأ إلى الرئيس بشار الأسد مرة أخرى.
وأردف: «هزيمة تنظيم داعش كان قد حددها الرئيس ترامب كأحد أهدافه، ولكنه، للأسف، يمنح هذا التنظيم حياة جديدة من خلال قراراته الأخيرة»، علماً أن أغلب الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في سورية كانت على يد الجيش العربي السوري وحلفائه.
وكان سفير تركيا في الولايات المتحدة سردار قليج، قد استنكر هجوم المبعوث الأميركي السابق إلى «التحالف الدولي»، على بلاده، بعد أن كان ماكغورك، ذكر في تغريدة له، أول من أمس، اقتبس فيها عبارات من مقاله الذي نشره، في صحيفة «واشنطن بوست»، واختار العبارات التي هاجم فيها تركيا وامتدح فيها «قسد» وعمودها الفقري «وحدات حماية الشعب»، والتي تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهابية.
وقال قليج في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «كيف تجرؤ على إلقاء اللوم على الآخرين بسبب الصعوبات الراهنة في سورية، بعد خلق هذه المشاكل عبر تضليل الإدارات الأميركية (بشأن سورية)»، وأضاف: «استقالته السّارة ستساعدنا على منع وقوع كوارث أخرى في سورية». من جانبه، وفي وقت سابق السبت، استنكر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، ما ورد في تغريدة «ماكغورك».
وأضاف قالن في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، «تحليلكم خاطئ، والاتهامات التي وجهتموها ضد تركيا هراء بمعنى الكلمة، وما هي إلا بروباغندا جديدة تقومون بها لمصلحة حزب العمال الكردستاني».
إلى ذلك، ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن الإعلام التركي يسعى في الآونة الأخيرة إلى الترويج لفكرة ما يسمى «المنطقة الآمنة» التي تحاول تركيا الإعلان عنها شمال سورية، وخاصة عبر تحقيقات ولقاءات مع شخصيات تقدم نفسها كممثلة للسوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن