الأولى

انفجار ضخم هز المدينة ووعيد بمزيد من العمليات العسكرية ضد المحتلين … عام على «غصن الزيتون» عفرين مرتع لميليشيات تركيا

| حلب- خالد زنكلو

قالت مصادر أهلية في عفرين بريف حلب الشمالي، إن المدينة وأريافها غدت بعد عام على بدء عملية «غصن الزيتون»، التي أطلقها الجيش التركي وميليشياته المسلحة للسيطرة على المنطقة الحدودية ذات الأغلبية الكردية، مرتعاً للميليشيات التي عاثت قتلاً وفساداً، وتسببت بحال من الفوضى الأمنية يصعب ضبطها.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن السياسات القمعية والعنصرية للجيش التركي إزاء أهل عفرين وحال الفلتان الأمني فيها، أرغمت أكثر من 70 بالمئة من سكان المدينة وأريافها على مغادرتها بعد السيطرة عليها بعد شهرين من بدء «غصن الزيتون» في مثل يوم أمس من العام الفائت.
وأكدت المصادر أن كل شيء بات مباحاً في عفرين، وخصوصاً في المدينة، من قبل مرتزقة تركيا الذين لا يزالون يتصارعون على السلطة والنفوذ والمكاسب المادية المتأتية من عمليات السطو والنهب للممتلكات الخاصة والعامة وللآثار وموسم الزيتون، عدا عن عمليات الخطف بدافع الحصول على فدية، الأمر الذي فرض على سكانها عدم التفكير في العودة إليها لتفقد ممتلكاتهم، في حال سمح لهم بالعودة، والبحث عن ملاذات آمنة لاستقرارهم في منبج وعين العرب بعيداً عن الفوضى وعدم الاستقرار.
ولفتت إلى أن الاحتلال التركي استقدم إلى المدينة آلاف الإرهابيين من ميليشياته من المناطق المختلفة التي طهرها الجيش العربي السوري، وتلك التي أجبرتها «جبهة النصرة» وواجهتها الحالية «هيئة تحرير الشام» على مغادرة مناطق هيمنتها كما في إدلب والأرياف المجاورة لها.
وأشار مصدر قيادي في وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية والعمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، لـ«الوطن» أنها لم تتوقف عن تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف الجيش التركي وميليشياته المسلحة في مدينة عفرين ونواحيها، الأمر الذي تسبب بمقتل أكثر من 500 من عناصر جيش الاحتلال وميليشياته، بعدما حيدت المدنيين عن أي عملية، وتوعد المصدر بمزيد من العمليات العسكرية النوعية التي «ستزلزل» جيش الاحتلال قريباً.
إلى ذلك، هز انفجار ضخم حافلة نقل كانت تقل إرهابيي الميليشيات المسلحة قرب مستديرة «كاوا» بمركز مدينة عفرين، وأدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين على الرغم من الإجراءات الاحترازية لقوات الاحتلال التركي ومرتزقته، وهو أول انفجار في المدينة خلال العام الجاري بعد 5 انفجارات مشابهة استهدفت نقاط تمركز المحتلين وحواجزهم العام الماضي.
وتزامن الانفجار مع قدوم قادة عسكريين أتراك إلى عفرين للاحتفال بمرور عام على عملية «غصن الزيتون»، التي أصبحت وصمة عار على صدر المحتل التركي الذي لا يتورع في احتلال مزيد من الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن