رياضة

هل يواصل الفتوة إحراج الكبار؟

| مأمون جبيلي

في الواحدة من بعد ظهر اليوم ومن ملعب الفيحاء في دمشق يطلق الحكم محمد سليمان قناة صافرة انطلاقة مباريات المرحلة الثالثة لدور الـ16 من مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم، حيث كلفته لجنة الحكام الرئيسية باتحاد اللعبة بقيادة مباراة الاتحاد والفتوة والتي تحظى باهتمام جماهير ومحبي الفريقين، وهذا ما بدا واضحاً من خلال ما أرسله لـ«الوطن» نائب سابق لرئيس النادي الديري العريق وآخر رئيس لرابطة مشجعي النادي زميلنا زياد رداوي، الذي أراد التذكير بآخر لقاء رسمي جمع الفريقين وكان ذلك سنة 2011 حيث كان الاتحاد منتشياً بلقب بطولة الاتحاد الآسيوي، وأمام جمهوره الكبير فرض الفتوة التعادل الإيجابي بهدفين على مستضيفه وكانا بتوقيع الكنيص والساحر سيلفا وقد أدمت تسديدات نجم الفتوة حينذاك قلب العفش والآلاتي، وأتذكر من نجوم فريقنا في تلك المباراة فاتح وهزاع وواصل وإبراهيم العبد اللـه وقاسم وكنيص وعبادي والسوما الذي لم يكن قد كسب الشهرة التي يملكها الآن وكان خلف هؤلاء النجوم بصمات المدرب المعروف هشام خلف، واليوم وبهمة الشباب ومن خلفهم مدرب ذكي العزام وإدارة مجتهدة ومتابعة وداعمة وجمهور عاشق فإن الفرصة مواتية بعودة الفتوة إلى زمن الانتصارات ولو تم ذلك من بوابة فريق كبير كالاتحاد.
وأضاف الرداوي: ستكون مباراة اليوم غاية في الصعوبة على الفريقين وأتوقع أن يلجأ الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية لحسم هوية الفريق الفائز أو أن الحظ من يبتسم لأحدهما وينهي المباراة لمصلحة وبفارق هدف لا أكثر ومبروك سلفاً لمن يضحك بأرض ملعب الفيحاء.
وناشد الرداوي جماهير الفتوة بالقول: لقد كنت طوال السنوات الذهبية للنادي اللاعب رقم 12 في الفريق وأيضاً السبب المباشر لحصوله على عدة ألقاب وصلت إلى مسامع الجميع، وعليك اليوم إثبات محبتك وحضورك في مباراة فريقك المهمة جداً مع الاتحاد العريق، نريدك غفيراً عدداً وعدة، فريقنا بعون الله سيكون في جاهزية لرسم البسمة على شفاهكم ومسيرة الفرح ستنطلق من الفيحاء إلى المرجة كما جرت العادة!
لكن أمنيات زميلنا الرداوي لاقاها مدرب الاتحاد القدير أحمد هواش ببرودة أعصاب متناهية، حيث أعلن من دمشق قبيل ساعات قليلة من توجه فريقه إلى ملعب الفيحاء أنه درس جيداً نقاط القوة والضعف لدى خصمه وأن فريقه استعد جيداً لمباراة اليوم ولديه طموحات مشروعة بكسبها رغم اعترافه المعلن بقوة الفتوة وصعوبة المباراة معه؟
ولم يكن مدرب الفتوة أحمد عزام أقل طموحاً وثقة بقدرات فريقه، فأعلن لـ«الوطن» أنه وضع لاعبيه في أجواء المباراة وطالبهم اللعب بواقعية وبقناعة إمكانية تسجيل إنجاز جديد في المسابقة بعد عبوره لحطين، حيث يعترف العزام بقوة الفريق الحلبي ونجومية أفراده، لكنه بدا واضحاً على وجهه إصرار فريقه على إحراج تلامذة الهواش!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن