سورية

الأمن الروسي يفكك خلية دواعش ترسل أموالاً للتنظيم في سورية

| وكالات

بينما أعلنت روسيا أمس تفكيكها خلية لتنظيم داعش الإرهابي كانت ترسل أموالاً تحت مسمى «تبرعات» إلى مسلحي التنظيم في سورية، أكد «مرصد الأزهر لمكافحة التطرف» في مصر، أن التنظيم لديه جهاز استخباراتي فعال. وذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن جهاز الأمن الفدرالي الروسي تمكن من تفكيك خلية تابعة لداعش، نشطت في إقليم كراسنودار وجمهوريتي داغستان وأديغيا جنوبي روسيا وكانت تدار من سورية.
وأوضح الأمن الروسي، أن الخلية كانت تجمع الأموال تحت مسمى «الصدقة» و«التبرعات الخيرية» وترسلها إلى الدواعش في سورية، وأن قيمة الدفعة الأخيرة من الأموال المجموعة والتي صودرت لدى الخلية بلغت 10 ملايين روبل، أي زهاء 150 ألف دولار.
وقبض رجال الأمن على 3 مشبوهين بضلوعهم في نشاطات الخلية، وعثروا في أماكن إقامتهم على وسائل اتصال وبطاقات دفع إلكتروني وفواتير مالية وغير ذلك من أدلة تؤكد نشاطاتهم الإجرامية.
في الأثناء، أكد «مرصد الأزهر»، بحسب «روسيا اليوم» أن تنظيم داعش منذ نشأته، خلق نواة لجهاز استخباراتي فعال، يعمل في المقام الأول على وضع قواعد ضابطة لنشاطه.
وأشار إلى أن الجهاز قام بفرز النشطاء والمسلحين الذين يسعون للانضمام إلى صفوفه، وعمل على استطلاع البيئة الحاضنة له لجذب المؤيدين له منها وتوفير الموارد المالية اللازمة لعملية ولادته، ونشر فكره وأيديولوجيته على المستوى الدولي لاستقطاب المؤيدين من مختلف الجنسيات.
وأضاف «مرصد الأزهر»: إن أجهزة الاستخبارات الفرنسية، حرصت على دراسة طبيعة الجهاز الاستخباراتي الداعشي، من خلال استجواب «المقاتلين الفرنسيين» العائدين من صفوفه في سورية والعراق، وتقلدوا مناصب رفيعة داخل التنظيم هناك، وكان بينهم نيكولا مورو الشقيق الأكبر للفرنسي فلافيان مورو، الذي كشف عن اسم جهاز الاستخبارات السري لداعش وهو «أمنيات». وأشار مورو في شهادته إلى أن جهاز «أمنيات»، هو الذي خطط من مدينة الرقة «معقل التنظيم في سورية» (سابقاً) لجزء كبير من الهجمات الإرهابية التي ضربت القارة العجوز، ولاسيما في فرنسا وبلجيكا.
وأشار «مرصد الأزهر» إلى أن هناك فريقاً من الخبراء الفرنسيين في «المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي» (DGSI)، يعملون على تقييم المعلومات التي يمكنهم جمعها حول الفرنسيين العائدين لتحييدهم عن طريق اعتقالهم أو القضاء عليهم.
ويحمل فريق الخبراء هذا اسم «اللات»، (تيمنا بإله الجاهلية) وهو فرع استخباري تم تشكيله لاقتفاء إثر الإرهابيين الفرنسيين الذين غادروا أو عادوا من سورية والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن