سورية

أعمال تخريب بحقهم في لبنان.. وأردوغان يطردهم إلى مناطق احتلاله … مئات آلاف المهجرين والنازحين يعودون إلى منازلهم

| الوطن- وكالات

أكدت روسيا، أمس، أن عدد المهجرين السوريين العائدين إلى البلاد من الخارج منذ منتصف تموز الماضي وصل إلى (107689) شخصاً، في حين وصل مجموع العائدين إلى منازلهم من النازحين داخلياً منذ أيلول 2015 إلى (138737) شخصاً.
وقال «مركز المصالحة الروسي» في سورية ببيان نشرته وزارة الدفاع الروسية أمس على موقعها الإلكتروني: «خلال 25 ساعة الماضية عاد من 974 شخصاً منهم 438 شخصاً عبر معابر جديدة يابوس وتلكلخ من لبنان في حين عاد 536 آخرين عبر معبر نصيب من الأردن».
وأكد البيان أن مجموع العائدين من الأردن ولبنان منذ 18 تموز عام 2018 وصل إلى (107689) شخصاً من الدول الأجنبية.
وأفاد المركز، بأن 226 عادوا إلى ديارهم ممن كانوا مهجرين داخلياً، منهم 30 عادوا إلى الغوطة الشرقية ليصل مجموع العائدين من المهجرين داخلياً منذ 30 أيلول 2015 إلى (138737) شخصاً.
وعبر معبر الصالحية في دير الزور أكد البيان عودة 196 شخصاً إلى محافظات دير الزور ودمشق وحمص، ليصل مجموع من خرج من المعبر منذ 25 آب عام 2018 إلى 34887 شخصا.
وأكد البيان أنه خلال 24 ساعة الماضية لم يخرج أحد من منطقة «خفض التوتر» بإدلب.
ووفق البيان أيضاً فقد تم تجهيز 1497650 موقعاً لاستقبال وإقامة اللاجئين، داخل 412 قرية ومدينة على الأقل ممن تعرضوا للأعمال القتالية، وأنه تم «خلال 24 ساعة الماضية إعمار 8 منازل» في محافظات درعا وحماة والسويداء والقنيطرة.
وأشاد البيان، بجهود «هيئة تنسيق عودة المهجرين في الخارج» التي يترأسها وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
وفي آب الماضي أحدث مجلس الوزراء «هيئة تنسيق عودة المهجرين في الخارج» إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها بفعل الإرهاب وذلك من خلال تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم جميع التسهيلات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب، وعهدت رئاسة «الهيئة» للوزير مخلوف.
وتحدث المركز في البيان عن «الفعاليات التنظيمية في استقبال اللاجئين» السوريين من الخارج، مبيناً أنه في محافظات حلب ودمشق وحماة يتم تنفيذ البرنامج الحكومي لإعمار البلدات المحررة من المسلحين، ويشمل البرنامج 3 مراحل: تجهيز البنية التحتية (تشغيل خطوط المياه والكهرباء) وتقديم المساعدة إلى الأهالي وعودة السكان إلى منازلهم، مبيناً أن جهود الحكومة السورية تساهم في تنشيط عملية عودة اللاجئين والمشردين داخلياً إلى ديارهم.
ولفت البيان إلى أن «الهيئة» تنفذ البرامج الاجتماعية والاقتصادية لتنشيط إعمار البنية التحتية في البلاد، وتنفذ التدابير المطلوبة لتجهيز المعابر وعودة اللاجئين من الخارج إلى الأراضي السورية.
وأكد أن ضباط مركز المصالحة الروسي عقدوا لقاء عمل مع رئيس اللجنة الأمنية في مدينة حلب بشأن تخفيض مستوى الجريمة في المدينة؛ كما عقدوا لقاء آخر مع إدارة دير الزور (المحافظ على الأرجح) بشأن «إنشاء ظروف لإعمار اللاجئين» وفق تعبير البيان.
وفي بلدة عرسال اللبنانية، أكد موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن نحو 100 شخص من البلدة تظاهروا أمام معهد البلدة الفني ضد العمال السوريين في المنطقة وتواجدهم وأقدموا على تحطيم زجاج سيارات ومحال عائدة لعمال سوريين، مطالبين برحيل المهجرين السوريين.
في المقابل نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي أن عمليات التخريب التي حصلت، الإثنين، قام بها بعض الشبان الخارجين عن القانون، وأهالي عرسال لم يتبنوا الاعتداء، بالعكس استنكر الأهالي ما حدث، وهم لا يمثلون أحداً، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت جزءاً منهم ليتم التحقيق معهم.
أما في تركيا فقد واصل النظام التركي طرد المهجرين السوريين إلى المناطق التي يحتلها في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، رغم أن وكالة «الأناضول» زعمت أن عودتهم تأتي ضمن إطار ما سمته «برنامج العودة الطوعية».
ولفتت الوكالة إلى أنه في إطار البرنامج عاد أمس 120 سورياً، بينهم نساء وأطفال، إلى بلادهم، وذلك «بعد إتمام الإجراءات القانونية المتعلقة بعودتهم، بمكتب إدارة الهجرة التركية، في معبر «أونجو بنار» الحدودي في ولاية كليس»، مبينة أن نحو 300 ألف لاجئ سوري في تركيا عادوا «طوعياً» إلى بلدهم، منذ قيام الجيش التركي باحتلال مناطق بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن