عربي ودولي

العدو الإسرائيلي يجدد خرقه الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية … بري يتوقع تشكيل الحكومة في بيروت خلال أسبوع

أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بصدد تكثيف مساعي تشكيل الحكومة، مرجحاً أن يتم الإعلان عن التشكيلة الجديدة خلال أسبوع أو أقل، في وقت ارتفعت السندات السيادية اللبنانية المقومة بالدولار كثيراً، بعد ظهور بوادر جديدة على أن البلاد قد تشكل حكومة ومؤشر على استعداد السعودية لتقديم الدعم. وقال بري للصحفيين عقب استقباله الحريري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة: «الجو ناشط ومرتجى ودولة الرئيس الحريري بصدد تكثيف المساعي ويأمل أنه خلال أسبوع لا بل أقل ترى الحكومة العتيدة النور…خلال أسبوع أو أقل إن شاء الله سترى الحكومة النور». وتابع: «أعرف البلد وتكوينه ومصلحته وماذا يحتاج خاصة والاعتداءات الإسرائيلية على أشدها وأي تطور في وضعنا حيث لا حكومة ولا من يفرحون يشكل خطراً على مصير البلد».
ولفت بري إلى أنه في حال لم تؤلّف الحكومة، سيطلب من مجلس الوزراء الانعقاد للسير بموضوع الموازنة، مع إمكانية عقد جلسات تشريعية.
وكان سعد الحريري قد أكد مؤخراً أنه متفق مع الرئيس ميشال عون على ضرورة إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن البلاد لا تستطيع أن تستمر من دون حكومة.
ويشهد مسار تأليف الحكومة الجديدة في لبنان صعوبات عديدة جراء الخلافات بين الفرقاء السياسيين، وطلب بعض القوى السياسية تبادل الحقائب الوزارية التي تتضمنها الحصص الوزارية.
في هذه الأثناء ارتفعت السندات السيادية اللبنانية المقومة بالدولار كثيراً، بعد ظهور بوادر جديدة على أن البلاد قد تشكل حكومة ومؤشر على استعداد السعودية لتقديم الدعم.
وارتفعت السندات بمختلف آجالها، حيث قفز الإصدار المستحق في 2025 بمقدار 2.9 سنت ليجري تداوله عند 78.8 سنتاً، وفقاً لبيانات تريدويب.
بدوره أبلغ وزير المالية السعودي محمد الجدعان شبكة «سي إن بي سي»، أن بلاده ستظل «داعماً مهماً جداً للاستقرار في لبنان» بحسب قوله.
وقال الجدعان: «نحن مهتمون برؤية الاستقرار في لبنان وسندعمه على طول الطريق». وجاءت تعليقات الوزير في أعقاب إعلان قطر عن عزمها شراء سندات دولارية بقيمة 500 مليون دولار صادرة من بيروت لدعم الاقتصاد اللبناني. وخفضت وكالة «موديز» تصنيف لبنان الطويل الأجل للديون من «بي-3» إلى «سي إيه إيه-1»، ما يشير إلى «مخاطر ائتمانية عالية جداً»، بحسب المقاييس التي تحددها الوكالة.
وعزت الوكالة سبب قرارها إلى «الخطر المتزايد من الديون ما قد يشكل تخلفاً عن السداد»، معتبرة أن الدين العام في لبنان بلغ ذروته بنسبة 141 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أحد أعلى المعدلات على الصعيد العالمي. في غضون ذلك جدد طيران العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية أمس خرقهما للأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن «ست طائرات حربية وتجسسية خرقت الأجواء اللبنانية ليل أمس وفجر اليوم ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب وصولاً إلى رياق وبعلبك في البقاع مروراً بالشوف والبقاع الغربي ثم غادرت الأجواء باتجاه الأراضي المحتلة».
وأوضح البيان أن «زوارق حربية إسرائيلية معادية خرقت المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة على ثلاث مراحل لمسافة أقصاها نحو 800 متر» لافتاً إلى أنه تجري متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل».
في سياق متصل أوقف الجيش اللبناني شخصاً في صيدا جنوب لبنان بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي.
وقالت مديرية التوجيه بالجيش في بيان: «بعد متابعة ملف تفجير سيارة في صيدا العام الماضي تمكنت مديرية المخابرات في منطقة الشرحبيل بصيدا من إلقاء القبض على المدعو حسين أحمد بتو الذي قام بعمليات الاستطلاع والرصد قبل تنفيذ عملية التفجير».
وأشار البيان إلى أن الموقوف أقر بتشغيله من قبل العدو الإسرائيلي منذ العام 2014 وأنه التقى مشغليه خارج لبنان وتسلم أعتدة وأجهزة إلكترونية خاصة بالرصد والتواصل كما كلف بمهمة رصد تحركات ونقل معلومات إلى مشغليه وتحديد المكان لتنفيذ عملية التفجير.
وكان فلسطيني أصيب بجروح جراء انفجار سيارته في منطقة البستان الكبير بمدينة صيدا في الـ14 من كانون الثاني من العام الماضي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن