رياضة

البحث عن (لايكات)

| غانم محمد

أمر طبيعي أن يعود اتحاد الكرة لقيادة النشاط الكروي الداخلي بعد أن ركنَ ملفّ المنتخب الوطني في خانة الخيبات (وما أكثرها)، ولم يعد أمامه في الوقت الحالي إلا إشغال الناس بأي أمر ينسيهم إخفاق المنتخب..
في كرة القدم، ونحن من أهلها وناسها، نعلم أن الإخفاق هو الوجه الآخر للنجاح، وندرك أيضاً أننا رفعنا سقف الطموح كثيراً قبل النهائيات الآسيوية، لكن بصراحة لم تصل (واقعيتنا) إلى التنبؤ بخروج المنتخب من الدور الأول، ولسنا هنا بصدد تقييم مشاركتنا في النهائيات الآسيوية التي مضى على خروجنا من دورها الأول نحو أسبوعين من دون أن يتصدى أحد لمناقشة هذه المشاركة (علناً على الأقلّ)، وتوقعنا- وهذا ما نرمي إليه مما تقدّم- أن يطلق اتحاد الكرة رسائل معينة تحوّل الانتباه عن المنتخب، وتوقعنا أيضاً أن يكون الدوري هو (حاوية) هذه المحاولات، وهو ما حصل بالفعل، حيث اجتمع اتحاد الكرة يوم الجمعة الفائت مع ممثلي فرق الدوري الممتاز ووزّع (سكرياته) وأعلن شطب كل البطاقات التي يحملها اللاعبون قبل انطلاقة الإياب في محاولة لا نستطيع فهمها إلا على أنّها محاولة (تسكيت) قد يصفّق لها محبّو الأندية الذين يشكلون باجتماعهم جمهور المنتخب!
أحبتنا في اتحاد الكرة، طالما نعمل وننشط كروياً ضمن (كرة آسيا) فعلينا أن نلتزم مفردات أنظمتها وألا نبتدع أي قصّة بحثاً عن أي مكسب، وليتذكر السادة في اتحاد الكرة أن الاتحاد الآسيوي لم يسامحنا ببطاقة حمراء تعرّض لها لاعب منتخبنا محمود المواس قبل سنة ونيّف من بطولة آسيا، أضف إلى ذلك، فإن الإعلان عن فسح باب الإعارة بين الأندية حالياً وقبل بضعة أيام من بداية الإياب يثير الاستغراب، لماذا لم يصدر اتحاد الكرة مثل هذا القرار قبل وقت كاف، والعقوبات التي فصّلها والتي ستخضع لمزاجية المراقبين ولتدخّل اتحاد الكرة لدى المراقبين وغير ذلك ليس وقتها الآن، ولا يصحّ أن تكون هناك أي تعديلات على أي شيء يخص المسابقة في أثناء سيرها، لكن هذا الأمر بكل أسف يحصل لدينا وسيتكرر!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن