مدخل مدينة اللاذقية يتسبب بأعطال السيارات الشاحنة يومياً … مطالبات بمحاسبة من يحرم والد ووالدة الشهيد من التأمين الصحي

يشكو عدد كبير من مواطني اللاذقية، من سوء حال شوارع وطرقات المحافظة، ريفاً ومدينة، مطالبين بضرورة تعبيد الشوارع خاصة الرئيسية منها في ظل وجود حفر كبيرة وانزلاقات قد تؤدي لحوادث مرورية خطيرة كما ذكروا.
من جهتهم، طالب معظم أعضاء مجلس محافظة اللاذقية، بصيانة طرقات المحافظة، ومعالجة ما يشوّه مظهرها، مطالبين خلال جلسة أعمال المجلس بدورته العادية الأولى، الجهات المعنية بتحسين حال الطرقات والتنسيق بين المؤسسات الحكومية التي تقوم بأعمال حفر بين الحين والآخر، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه بالإسفلت النظامي.
وذكر أحد الأعضاء أن طريق عام مدخل المدينة عند دوار الجامعة، يتسبب بأعطال السيارات الشاحنة الداخلة للمدينة يومياً بسبب سوء حال الطريق المحفرة، مبيناً أن المسرب الثالث عند الحاجز لا يصلح أبداً لمرور السيارات ويكبد سائقيها خسائر كبيرة بشكل يومي.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال مدير الخدمات الفنية وائل الجردي، إنه وخلال خطة المديرية لعام 2019، ستتم صيانة الطرق الرئيسية باللاذقية بقيمة 300 مليون ليرة سوريّة، مبيناً أن كل منطقة يوجد فيها 3 طرق رئيسية ضمن الخطة.
ولفت الجردي، إلى أن ميزانية عام 2019، تبلغ نحو 2.6 مليار ليرة، موزعة على عدة مجالات منها إعادة تأهيل طرق، والصرف الصحي، والأبنية المدرسية وإنشاء مدارس جديدة، بالإضافة لإعادة تأهيل 60 مدرسة خلال العام الجاري بميزانية محددة بـ300 مليون ليرة سوريّة.
وأشار مدير الخدمات الفنية، إلى صيانة 60 مدرسة خلال العام الماضي، وإنشاء 7 مدارس جديدة ووضعها بالخدمة.
وأكد الجردي أنه وخلال الخطة الاستثمارية لعام 2018، تم إنفاق إجمالي الموازنة المحددة بـ 2.4 مليار ليرة، لافتاً إلى تنفيذ كل ما تم التعاقد عليه خلال العام الفائت، بنسبة إنجاز بلغت 100 بالمئة.
وبعد مناقشة واقع القطاع الصحي في اللاذقية، اقترح عضو مجلس المحافظة مالك خدام، بصفته ممثلاً لذوي الشهداء، محاسبة من يحوّر توجيهات قائد الوطن بخصوص ذوي الشهداء بشأن مكاسبهم في المجال الصحي، مبيناً أن هناك أيادي خفية لها مصالح بتأليب ذوي الشهداء على الحكومة.
وحول تفاصيل التعليمات الحكومية الجديدة، قال خدام لـ«الوطن»: هل يعقل أن تُحرم الأم التي حملت وربّت وأرسلت ولدها ليخدم الوطن واستشهد فداء له، من المعالجة بمشافي الدولة العامة، مضيفاً، أن صدور تعليمات بحصر التأمين الصحي لزوجة وأولاد الشهيد، أمر مرفوض ومجحف بحق والد ووالدة الشهيد.
من جهته، أكد رئيس مجلس المحافظة تيسير حبيب على حق ذوي الشهداء بالاستفادة من ميزات البطاقة الخاصة بهم، موجهاً بتشكيل فريق من المجلس لمتابعة تنفيذ التعليمات الخاصة حول تحديد من يحصل على مكاسب البطاقة من الناحية الصحية.
وخلال اجتماع المجلس تم التصويت بالإجماع على رفع توصية خاصة لوزارة الإدارة المحلية لمحاسبة من يقف وراء قرار حرمان والد ووالدة الشهيد من المعالجة في المشافي الحكومية.
وعلى هامش الجلسات، طالبَ معظم أعضاء مجلس المحافظة بضرورة توفير التدفئة عبر فرش الأرضية بالموكيت، وتركيب مكيفات كهربائية في قاعة الاجتماع «المتجمدة» كما وصفوها، في ظل البرد القارس وعدم توفر مازوت التدفئة لتشغيل نظام التدفئة المركزية فيها، الأمر الذي أكد رئيس المجلس تيسير حبيب على حله في الجلسات القادمة.