الأمطار تملأ سدود حمص إلى 40 بالمئة وإذا استمرت الأمطار فستكون الأفضل منذ 16 عاماً

بين مدير الموارد المائية في حمص إسماعيل إسماعيل لـ«الوطن» أن الهطلات المطرية الغزيرة التي شهدتها محافظة حمص حتى تاريخه انعكست بشكل إيجابي على زيادة مناسيب تخزين السدود إلى نسبة 40% أي بما يعادل نحو 150 مليون متر مكعب، وزادت هذه الكمية بنسبة 23% مقارنة بالعام الماضي من المدة الزمنية نفسها.
وأوضح إسماعيل وجود 35 سداً في المحافظة والحجم التخزيني التصميمي لها يصل إلى 406 ملايين متر مكعب، لافتاً إلى أن نسبة الهطل المطري بلغت حتى تاريخه 85% على مستوى المحافظة محققاً بذلك زيادة بنسبة 45% عن العام الماضي من المدة ذاتها التي بلغت 35%، بحيث بلغت نسبة الهطلات المطرية في منطقة حوض الساحل 94% وفي منطقة حوض العاصي نحو 85% وأما في مناطق حوض البادية فقد امتلأت معظم السدود والحفائر فيها بنسب جيدة لم تشهدها خلال أعوام، على حين معظم السدود الصغيرة الواقعة إلى الغرب من المحافظة باتت حالياً في حالة التخزين الأعظمي لها وتم تشغيل مفيضات بعضها لتصريف الفائض من المياه.
وأشار إسماعيل إلى أن حجم التخزين الحالي لبحيرة قطينة نتيجة الهطلات الغزيرة وصل إلى 45 مليون متر مكعب يقابلها العام الماضي 33 مليوناً مع العلم أن الطاقة التخزينية التصميمية للسد 200 مليون متر مكعب، وأن حجم تخزين سد تل حوش وصل إلى 33 مليون متر مكعب يقابله في العام الماضي من الفترة نفسها 15 مليون متر مكعب والطاقة التخزينية التصميمية للسد 52 مليوناً، وفي سد المزينة وصل حجم التخزين الحالي إلى 13.5 مليون متر مكعب يقابله في العام الماضي 2.5 مليون والطاقة التخزينية التصميمية للسد هي 19.200 مليون متر مكعب، على حين وصل سد تلدو عادة إلى حالة الامتلاء الأعظمي بكمية 15 مليوناً و600 ألف متر مكعب باعتبار هذه الكمية هي الطاقة التخزينية التصميمية للسد وتم فتح مفرغ السد لمساعدة المفيض بالعمل من أجل استيعاب الموجة الفيضانات التي حصلت في الريف الشمالي الغربي للمحافظة، مبيناً أن هناك على هذه السدود شبكات ري منها مضغوطة ومنها مكشوفة تروي نحو 30 ألف هكتار في المحافظة ما يبشر بعام وفير للفلاحين والمزارعين وتحسين وضعهم المعيشي والاقتصادي من خلال تحقيق متلازمة الأمن المائي والغذائي.
وتوقع إسماعيل في حال استمرت هذه الهطلات المطرية والثلجية خلال العام الجاري بالغزارة ذاتها فمن المتوقع الوصول إلى نسبة تخزين عالية في السدود في المحافظة لم تصل إليها منذ نحو 16 عاماً ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن المائي.