عربي ودولي

زاخاروفا: واشنطن لم تستطع السيطرة على دمشق وتحاول الآن في كراكاس

| وكالات

اعتبرت موسكو أن الولايات المتحدة الأميركية وبعد إخفاق محاولاتها بالسيطرة على الوضع السياسي في سورية تحاول الآن السيطرة على فنزويلا.
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، على إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بتعيين دبلوماسي أميركي سابق، مسؤولا عن استعادة الديمقراطية في فنزويلا.
وكتبت زاخاروفا، على حسابها في «فيسبوك»: هذه محاولة من واشنطن للسيطرة مباشرة على الوضع السياسي في فنزويلا، التي تنظر إليها المؤسسة الأميركية العميقة حديقة إقليمية تابعة لها في المستقبل. في العراق، عملوا على ما وصفوها «استعادة الديمقراطية»، وفي ليبيا أيضا، في سورية لم يتمكنوا، أو بالأحرى لم يسمح لهم بذلك. الآن فنزويلا».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، الجمعة، تعيين الدبلوماسي السابق، اليميني، إليوت أبرامز، مسؤولا في وزارة الخارجية عن الجهود الأميركية «لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا».
كذلك، ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على بيانات ألمانيا وفرنسا وإسبانيا بشأن احتمالية الاعتراف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
وكتبت وفق «سبوتنيك»: أن البيانات الأوروبية حول احتمالية الاعتراف بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو كرئيس مؤقت للبلاد، في حال لم يعلن الرئيس نيكولاس مادورو موعداً لإجراء الانتخابات خلال 8 أيام لم تكن متطابقة فقط، لكنها صدرت عن زعماء أوروبيين في الوقت ذاته.
وفي وقت سابق، من يوم أمس، قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتز، في تغريدة على حسابها الرسمي في «تويتر»: إن «شعب فنزويلا يجب أن يكون قادرا على اتخاذ القرار بشأن مستقبله بحرية وأمان، إذا لم يتم إعلان إجراء انتخابات خلال 8 أيام، نحن مستعدون للاعتراف بغوايدو كرئيس مؤقت».
كما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في تغريدة على حسابه عبر موقع «تويتر»، أن بلاده سوف تعترف بزعيم المعارضة الفنزويلية غوايدو رئيسا لفنزويلا في حال لم يعلن الرئيس الحالي مادورو إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة وحرة خلال 8 أيام.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال: إن «بلاده سوف تعترف بغوايدو رئيسا لفنزويلا، إذا لم يتم إجراء انتخابات رئاسية في البلاد في غضون 8 أيام». وذكر الرئيس الفرنسي، في تغريدة له على «تويتر»، أن باريس تعمل على ذلك مع شركائها الأوروبيين. وقال: «يجب أن يتمكن الشعب الفنزويلي من تقرير مستقبله بحرية».
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا، في حين أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات. وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وأدانت سورية، في وقت سابق، بشدة تمادي الإدارة الأميركية وتدخلها السافر في شؤون جمهورية فنزويلا البوليفارية مؤكدة تضامنها الكامل مع قيادة وشعب فنزويلا في الحفاظ على سيادة البلاد وإفشال المخططات العدوانية للإدارة الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن