طالب بخروج القوات العسكرية من كركوك ومتظاهرون يحرقون مقراً للقوات التركية في دهوك … «الوطني الكردستاني»: تفاهم بين الأحزاب الكردية لتشكيل الحكومة الجديدة

أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيره أمس عن وجود تفاهم مشترك بين الاتحاد والحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير لتشكيل الحكومة الجديدة لإقليم كردستان» داعياً إلى «خروج الجيش العراقي وقوات الشرطة والحشد الشعبي من محافظة كركوك». وأشار بيره في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع المكتب السياسي أمس أن «الاجتماع بحث مسألة تشكيل حكومتي الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وجعل ملف بغداد وكركوك والإقليم في سلة واحدة». وأوضح أن «الاتحاد الوطني لا يرفض اجتماعاً ثلاثياً مع التغيير والديمقراطي لتشكيل حكومة إقليم كردستان الجديدة وأن هناك نقاط مشتركة أكثر من نقاط الخلاف بيننا».
وأشار بيره إلى أن «الاجتماعات الثنائية ستستمر خلال الأيام المقبلة وتم اقتراح عقد لقاء ثلاثي حول تشكيل الحكومة».
وأضاف أيضاً: إنه «يجب تطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها ومغادرة القوات العسكرية من كركوك»، مضيفاً: إن «الحزب الديمقراطي متفق معنا على تحديد محافظ جديد لكركوك».
وقال بيرة: إن «الاتحاد الوطني ينظر بشكل إيجابي للموازنة الاتحادية التي أقرتها بغداد، والتي تفصل رواتب الموظفين عن الخلافات».
وأضاف: إن «مسألة كركوك والمناطق المستقطعة من الإقليم مهمة، كالماء والهواء، لذا من الضروري تطبيع الأوضاع في تلك المناطق وبأسرع وقت، وكذلك هناك ضرورة لخروج قوات الحشد الشعبي والشرطة والجيش الاتحاديين من تلك المناطق والعودة إلى ثكناتهم خارج المدن». وفي سياق آخر هدد محافظ البصرة أسعد العيداني أمس بإغلاق المنافذ الحدودية التي تربط المحافظة بدول الجوار احتجاجاً على سياسة الهيئة العامة للجمارك.
وقال العيداني في مؤتمر صحفي عقده في محافظة البصرة: إنه «يفترض أن نعمل وفق ماهو متعارف عليه في أغلب دول العالم، من خلال سلطة تعنى بالموانئ والمطارات ويقع على عاتقها مهمة المنافذ، لكن من المؤسف أن نجد هناك سياسات مجحفة وعراقيل إضافية أمام حركة التبادل التجاري»، مشيراً إلى أن «لقاء اليوم «أمس» جاء لمناقشة الواقع التجاري ومشكلاته في المحافظة، والخروج بتوصيات نضعها على طاولة الحكومة الاتحادية».
وشدد العيداني بالقول: «علينا كحكومة محلية أن نتخذ قراراً مستقلاً بإدارة منافذنا الحدودية وفقاً لنظام اللامركزية، بعد أن هجرها الكثير من التجار بسبب الآلية المجحفة التي تضع».
وأكد المحافظ حاجة المحافظة إلى10 مليارات دولار للبدء بإقامة مشروعات إستراتيجية للنهوض بواقع المدينة لتكون عاصمة العراق الاقتصادية، وأضاف: إن «ما رصد للبصرة حالياً في موازنة العام الجاري يبلغ ترليون دينار ونصف الترليون أي ما يعادل مليار دولار واحد فقط، وذلك المبلغ وعلى مستوى العام الحالي يكون «فاتحة طريق» للنهوض بالبصرة».
في سياق منفصل أفاد مصدر محلي أمس بقيام متظاهرين غاضبين بحرق مقر للقوات التركية في محافظة دهوك. وذكر المصدر أن «المئات خرجوا بتظاهرة ضد القصف الجوي التركي لقضاء العمادية في محافظة دهوك»، وأضاف: إن «المتظاهرين قاموا بحرق مقر للقوات التركية في ناحية شيلادزي».
وذكرت وكالة «رووداو» الكردية أن الحادث أسفر عن مقتل أحد المحتجين وإصابة 10 آخرين جراء إطلاق نار على يد العسكريين الأتراك. بدورها أكدت وزارة الدفاع التركية تعرض إحدى قواعدها العسكرية شمالي العراق، أمس لهجوم من قبل متظاهرين أكراد قالت: إنهم مدفوعون من «حزب العمال الكردستاني». وقالت في بيان أصدرته حول هذا الحادث: إن الهجوم أسفر عن أضرار جزئية طالت مركبة ومعدات عسكرية في القاعدة.
إلى ذلك أعلن مصدر في الاستخبارات العسكرية أمس عن مقتل 3 من مسلحي تنظيم «داعش» بقصف جوي استهدف مضافة شمال شرق بعقوبة.
وذكر المصدر أن «طيران الجيش قصف مركزاً لمضافة مهمة لتنظيم «داعش» شمال حوض الوقف ما أسفر عن مقتل ثلاثة من مسلحي التنظيم وفق المعلومات الأولية». وأضاف: إن «قصف المضافة جاء ثمرة تعاون بين طيران الجيش والاستخبارات في تحديد مكان المضافة بدقة قبل قصفها».
على حين أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى أمس اعتقال 16 مطلوباً بتهم إرهابية وجنائية في مختلف مناطق المحافظة. وقال الناطق باسم قيادة شرطة ديالى العقيد غالب العطية، في بيان: إن «شرطة المحافظة مستمرة في تنفيذ عملياتها الأمنية بحق المطلوبين للقضاء وأسفرت عن إلقاء القبض على 16 مطلوباً في قضايا إرهابية وجنائية في مناطق متفرقة من المحافظة».
وأضاف: إن «عمليات إلقاء القبض على المطلوبين مستندة إلى أوامر قبض قضائية وألقي القبض عليهم خلال عمليات الدهم والتفتيش الدقيق في السيطرات الأمنية». ونوه العطية أن «شرطة ديالى توصل عملياتها الأمنية بشأن إلقاء القبض على المطلوبين لإحالتهم على القضاء لينالوا جزاءهم العادل».