عربي ودولي

سورية والهند.. صداقة تاريخية

| الوطن- وكالات

تتسم العلاقات بين سورية والهند بكونها «صداقة تاريخية»، عززت التنسيق بينهما في مختلف مجالات التعاون، وأكثر تجلى ذلك في دعم الهند لسورية خلال الأزمة التي تمر بها، ووقوفها إلى جانبها ضد الإرهاب، ورفضها التدخل الخارجي في الشأن السوري.
وحافظت الهند على علاقاتها مع سورية طوال سنوات الأزمة، ولم تقم بسحب السفير كما فعلت بعض الدول، ويرأس بعثتها الدبلوماسية في دمشق السفير مان موهان بانوت. وصادفت يوم أمس الذكرى الواحدة والسبعين للعيد الوطني في الهند الذي يترافق مع تحقيقها إنجازات كبيرة في مضماري التنمية الاقتصادية والبحث والتطوير وخاصة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات.
وقالت وكالة «سانا» في تقرير لها: إن العلاقات بين سورية والهند اتسمت بكونها علاقات صداقة تاريخية عززت التنسيق بينهما في مختلف مجالات التعاون ولاسيما بالمحافل الدولية وتجلى ذلك في موقف الهند الداعم لسورية خلال الأزمة ووقوفها إلى جانبها ضد الإرهاب ورفضها التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد وتأكيدها على الحل السياسي للأزمة في سورية.
ولفت التقرير إلى أن متانة العلاقات بين البلدين انعكست خلال السنوات الماضية بتبادلهما زيارات الوفود على مختلف المستويات الرسمية والاقتصادية وتوقيعهما اتفاقات عدة من بينها مذكرة التفاهم الموقعة عام 2012 بين اتحادي غرف التجارة السورية والصناعات الهندية بهدف تعزيز التعاون في مجالات التدريب وتبادل المعلومات.
وأشار إلى مشاركة الهند بمعرض دمشق الدولي في دورتيه الـ59 والـ60 واستمرارها بتنفيذ برامج التدريب المهني الموقعة بين البلدين، وتقديمها الأدوية والمواد الغذائية، وإبدائها رغبة واضحة في المساهمة بإعادة الإعمار وخاصة فيما يتعلق بتأهيل الكوادر مبيناً أن الهند قدمت في العام 2018 برنامجاً خاصاً للطلبة السوريين تضمن 1000 منحة دراسية.
وأكد التقرير أن الهند اتبعت عبر السنوات الماضية سياسات داخلية رسخت من خلالها دعائم سيادتها الوطنية وهي التي تبنت شعار الحياد الإيجابي وعدم الانحياز فسارت بنهج إستراتيجي يخولها أن تحتل موقعاً مهماً على الساحة الدولية.
وأوضح، أن الهند جمهورية فيدرالية بنظام برلماني ديمقراطي تعد ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وسابع أكبر دولة من حيث المساحة وتتمتع باقتصاد هو الأسرع نمواً حسب إحصاءات العام 2018 وتضم العديد من الأعراق والثقافات واللغات.
وسبق لوزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن زار الهند في كانون الثاني 2016، وأكدت له وزيرة خارجيتها سوشما سواراج أن بلادها كانت ولا تزال تعتبر أن الإرهاب مشكلة خطرة، مشيرة إلى أن بعض الدول الأميركية والأوروبية شعرت مؤخراً بخطر الإرهاب بعد وصوله إليها وبدأت تدرك أهمية مواجهته.
وسبق ذلك بيوم واحد تشديد مستشار الأمن القومي آجيت دوفال خلال استقباله المعلم على اهتمام بلاده بجهود مكافحة الإرهاب والوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية، موضحاً أن الإرهاب خطر يطول البلدين والمنطقة والعالم.
وفي حزيران من العام التالي قام وفد هندي بزيارة إلى دمشق، وترأس الوفد حينها مساعد وزير الخارجية الهندي آمار سينها.
وأجرى الوفد الهندي، محادثات مع رئيس الوزراء عماد خميس، تناولت مشاركة الشركات الهندية في مرحلة إعادة إعمار سورية، وبحث الطرفان مسألة التحضير لعقد اجتماعات اللجنة المشتركة السورية الهندية.
وأكد سينها حينها حرص الحكومة الهندية على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سورية والارتقاء بها لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية المتجذرة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس بشار الأسد أطلق في شهر آب من العام 2017 وخلال مؤتمر لوزارة الخارجية والمغتربين إستراتيجية «التوجه شرقاً»، لاقت ترحيباً من قبل دول شرق آسيا ومن بينهم الهند.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن