سورية

«سورية» الحاضر الأبرز خلال جولته المغاربية … لافروف: اتفاق أضنة ما زال حاضراً ومهتمون بعودة دمشق للجامعة العربية

| الوطن – وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن موضوع عودة سورية للجامعة العربية كان حاضراً في مباحثات بتونس والجزائر والمغرب، وطالب الأولى التي ستستضيف القمة العربية المقبلة بدعم المساعي الهادفة لتحقيق هذه العودة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في العاصمة تونس التي زارها ضمن جولة مغاربية قادته إلى المغرب والجزائر أيضاً، قال لافروف: «ناقشنا مسألة عودة سورية للجامعة العربية في كل من الجزائر والمغرب في الأيام الأخيرة، نود أن تدعم تونس أيضاً عملية عودة سورية للعائلة العربية، وخاصة أن تونس ستحتضن القمة العربية في آذار المقبل».
وأوضح لافروف بحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، أن المسؤولين الروس في موسكو يثمنون دعم تونس للجهود الروسية في إطار عملية أستانا للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: «متأكد أن تونس مهتمة برؤية اللاجئين السوريين، الذين لجؤوا إليها يعودون إلى وطنهم، ونحن نفعل كل شيء من أجل خلق الظروف المناسبة في سورية لعودة اللاجئين».
ويقدر عدد السوريين المقيمين في تونس بحوالي 400 مهجر، وفقاً لإحصاءات مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس.
بدوره أوضح الجهيناوي، أن الجامعة العربية هي من قررت تعليق عضوية سورية، وهي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ قرار عودتها من عدمه، وقال «سورية دولة عربية، وإطارها الطبيعي هو العالم العربي»، مشيراً إلى أن السفارة التونسية في دمشق مفتوحة ويوجد قنصل فيها.
وقال الجهيناوي: إن الدول العربية ستبحث خلال القمة، التي ستحتضنها تونس في آذار القادم مسألة عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.
وكان وزير الخارجية الروسي، أعلن الجمعة، أن بلاده تعتبر اتفاق أضنة المبرم بين تركيا وسورية عام 1998 لا يزال سارياً، مشيراً إلى أن موسكو وأنقرة مهتمتان بإعادة وحدة الأراضي السورية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقده أول الجمعة مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، في الرباط، تعليقاً على الموضوع: «تم إبرام اتفاق أضنة بين تركيا وسورية عام 1998 ومحوره يكمن في إزالة مباعث قلق تركيا الخاصة بأمنها، وقيادة الجمهورية العربية السورية أقدمت على توقيع هذا الاتفاق وتحملت التزامات معينة، ونحن ننطلق من أن هذا الاتفاق يحتفظ بقوته»، مضيفاً: «حسبما أفهمه، الدولتان المشاركتان في هذا الاتفاق تلتزمان الرأي نفسه».
وأضاف لافروف متطرقاً إلى المحادثات التي جرت بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان الأسبوع الفائت: «أكدنا مرة أخرى أننا جميعاً مهتمون في نهاية المطاف بإعادة سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وهو ما وافق عليه شركاؤنا الأتراك بلا مواربة».
كما أكد لافروف خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره المغربي دعم روسيا لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية وتطبيع علاقاتها مع محيطها العربي، وقال: «إننا مهتمون بإعادة العلاقات بين سورية وجامعة الدول العربية لكي تعود سورية إلى أسرتها العربية».
وكان وزير الخارجية المغربي صرّح في وقت سابق، أنه يجب أن يكون هناك تنسيق عربي بشأن عودة سورية للجامعة العربية.
وكان وزير الخارجية الروسي قال الخميس الفائت خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل في الجزائر: «نحن متفقون على تسوية الأزمة في سورية على أساس القرار الأممي 2254 واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها»، مشيراً إلى التعاون مع الأمم المتحدة حول ذلك، وأكد ضرورة إعادة المهجرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن