الحكومة الاتحادية تستعد لاستئناف عملها والاقتصاد الأميركي يتكبد خسائر بـ6 مليارات دولار

مع استعدادات الحكومة الأميركية لاستئناف العمل وتعويض الموظفين عن رواتبهم التي لم يتلقوها خلال أكثر من خمسة أسابيع، قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، إن الاقتصاد الأميركي خسر نحو 6 مليارات دولار خلال الإغلاق الجزئي للحكومة، وأكد مؤشر S & P Global Ratings صحة هذه البيانات. وهكذا يكون اقتصاد أميركا قد تكبّد خسارة تفوق قيمة المبلغ (5.7 مليارات دولار) الذي أصر على طلبه رئيس أميركا دونالد ترامب لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وبسبب الإغلاق الجزئي للوكالات والمؤسسات التابعة للحكومة الاتحادية الأميركية، الذي حصل بسبب سياسة ترامب، توقف العمال عن الإنتاج وشلّ النشاط الاقتصادي، ويعتبر هذا أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.
وقال بيان صادر عن وكالة ستاندرد أند بورز إنه «على الرغم من انتهاء هذا الإغلاق، إلا أنه من المحتمل أن يؤثر في ثقة الشركات وشعور الأسواق المالية». وقد وافق مجلسا النواب والشيوخ الأميركيان على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة من خلال توفير تمويل مؤقت للوكالات الاتحادية ولكنهما رفضا منح الرئيس ترامب المبلغ الذي طلبه لتمويل بناء جدار على الحدود الأميركية المكسيكية. وتمت الموافقة بالإجماع على تمويل مؤقت لسلسلة من الوكالات الاتحادية حتى الخامس عشر من شباط. وتم إعطاء الكونغرس وترامب ثلاثة أسابيع للتفاوض على اتفاق بشأن أمن الحدود. وتراجع ترامب يوم الجمعة للديمقراطيين في الكونغرس، ووافق على توقيع ميزانية مؤقتة لمدة ثلاثة أسابيع. لكنه وعد «بمواصلة المرح» إذا لم يتنازل الديمقراطيون خلال هذه الأسابيع الثلاثة. وترك توقف عمل السلطات الفيدرالية بسبب غياب الموازنة نحو 800 ألف موظف حكومي من دون أجور.
هذا وقالت الحكومة الأميركية إنها تجري استعدادات على قدم وساق لاستئناف العمل وتعويض الموظفين عن رواتبهم التي لم يتلقوها.
وعقد البيت الأبيض مؤتمراً عبر الهاتف مع المسؤولين الماليين للحكومة في وقت متأخر من مساء الجمعة لمناقشة استئناف عمليات الحكومة على حين بدأت الإدارات والهيئات في إجراء مناقشات حول كيفية التعامل مع المسائل الإدارية المؤجلة والسياسات العامة. وأبلغ راسل فاوت القائم بأعمال رئيس مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض الوكالات الحكومية في مذكرة بقرار استئناف العمليات «بطريقة سريعة ومنظمة».
كما من المرجح أن يؤدي الإغلاق إلى تأجيل تقديم ترامب لاقتراحات ميزانية العام المقبل وكذلك جلسات الكونغرس المتعلقة بمناقشة الميزانية. ولم يتضح بعد متى سيلقي ترامب خطاب حالة الاتحاد السنوي لكن مسؤولاً في الإدارة الأميركية قال: إن من المرجح أنه سيتأجل لشباط.
من جهة أخرى قتل ثلاثة أشخاص جراء إطلاق نار من قبل مجهولين جنوب شرق العاصمة الأميركية واشنطن. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن قائد شرطة العاصمة بيتر نيوشيم قوله: «تم العثور على جثتي رجلين مصابين بأعيرة نارية داخل سيارة متوقفة في حين عثر على جثة الرجل الثالث على بعد نحو 45 متراً من السيارة» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
كما أعلن عن مقتل خمسة أشخاص في حادثي إطلاق نار في منطقتين بولاية لويزيانا الأميركية.
وأصبحت حوادث إطلاق النار أمراً متكرراً في الولايات المتحدة نتيجة انتشار ثقافة العنف في المجتمع الأميركي وسهولة حيازة الأسلحة وحملها.