سورية

أهداف معادية تستهدف «حميميم» والدفاعات الجوية تتصدى

| وكالات

تصدت الدفاعات الجوية أمس لأهداف معادية في سماء مدينة اللاذقية بالقرب من قاعدة «حميميم» العسكرية الروسية ومدينة جبلة.
وبحسب وكالة «سبوتنيك»، قامت منظومة الدفاع الجوية الخاصة بقاعدة «حميميم» بالتصدي لأهداف معادية بالقرب من القاعدة في سماء مدينة اللاذقية.
وأفاد مصدر عسكري للوكالة، بأن أصوات الانفجارات التي سمعت في أرجاء مدينة اللاذقية ناجمة عن التصدي لطائرات مسيرة اقتربت من قاعدة «حميميم»، مشيراً إلى أن عدد الطائرات التي تم التصدي لها 3 طائرات.
وأكد المصدر، أن الطائرات المسيرة هي طائرات معدلة، موضحاً أن وحدات الرصد رصدت إطلاقها من المنطقة الواقعة بين ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريف جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
إلى ذلك، أكد المصدر العسكري بحسب «سبوتنيك»، أن الدفاعات الجوية في محيط قاعدة «حميميم» أسقطت جميع الأهداف المعادية بوسائط دفاعية صاروخية تقليدية.
وكان وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، اعتبر في الـ16 من الشهر الجاري، أن روسيا تعتبر أنه من الضروري إنهاء محاربة الإرهاب وخاصة في منطقة إدلب، وأن المسلحين مستمرون في محاولات الهجوم على قاعدة حميميم.
وأضاف لافروف: «نحن مهتمون بتحقيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا بشأن منطقة إدلب، وهي لا تسمح للإرهابيين بالحركة بحرية كاملة، وهم يستمرون بإطلاق النار من منطقة إدلب والمنزوعة السلاح على مواقع الجيش السوري ومواقع مدنية ويحاولون مهاجمة القاعدة الجوية الروسية حميميم».
ويأتي الاستهداف الجديد لقاعدة «حميميم» في أعقاب سيطرة تنظيم النصرة الإرهابي على مساحات واسعة من أرياف حلب وإدلب، وفشل النظام التركي في تنفيذ تعهداته التي فرضها عليه «اتفاق ادلب»، والحديث المتزايد عن وصول المزيد من التعزيزات العسكرية للجيش العربي السوري، بعد تزايد محاولات الخرق والتسلل إلى نقاطه العسكرية شمالاً من قبل الإرهابيين.
على صعيد مواز، عادت إلى روسيا كتيبة شرطة عسكرية روسية، بعد أن أنجزت مهامها في سورية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن رئيس المكتب الصحفي للدائرة العسكرية الجنوبية في الجيش الروسي فاديم أستافييف، أن الكتيبة عادت إلى مقر تمركزها الدائم في جمهورية داغستان.
وأضاف أستافييف: « عاد إلى الوطن، نحو 300 عسكري، من عناصر الدائرة العسكرية الجنوبية، بعد أن أنجزوا بنجاح المهام الخاصة التي كلفوا بها في سورية».
ونقلت الكتيبة إلى مطار موزدوك، في جمهورية أوسيتيا الشمالية، على متن طائرة من طراز «إيل-76» تابعة للنقل العسكري في الجيش الروسي.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وسائل إعلام روسية بأن وحدات الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الروسي ستتمكن من توسيع قدراتها بشكل كبير في مراقبة الأرض وتتبع الأهداف في المستقبل القريب.
ووفقاً لوسائل إعلام روسية، يستعد المجمع الصناعي العسكري الروسي لبدء الإنتاج الضخم لمنظومات الاستخبارات «غلاز» (عين)، حيث تم اتخاذ القرار بإطلاق الإنتاج المتسلسل بعد اختبارها خلال القتال في سورية بنجاح.
وفقاً للخبراء العسكريين، فإن «غلاز» هي نسخة مبسطة من النظائر الموجودة على المركبات الجوية غير المأهولة، ونظراً لوزنها وحجمها الصغير، يمكن أن تسهل كثيراً من عمل الوحدات العسكرية المستقلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إعداد الجهاز للعمل لا يستغرق الكثير من الوقت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن