عربي ودولي

تواصل الاحتجاجات في أم درمان والخرطوم … البشير: وقف إطلاق النار في جنوب كردفان حتى يتحقق السلام

| الميادين– روسيا اليوم

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس الإثنين عن تمديد وقف إطلاق النار في ولاية جنوب كردفان لحين تحقيق السلام، وذلك في كلمة ألقاها أمام حشد من سكان الولاية، مرتديا زياً عسكرياً.
وتعهد البشير في كلمة ألقاها في مركز الولاية مدينة كادوقلي بمناسبة الذكرى الـ26 لـ«عيد الشهيد» في البلاد، بالعمل على تحقيق السلام في المنطقة بأي ثمن، معرباً عن أمله في أن ينظم الاحتفال المقبل بهذا العيد داخل مدينة كاودا، معقل المتمردين الموالين لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بعد تحقيق السلام في الولاية.
وقال: «أعلن من كادوقلي عن تمديد وقف إطلاق النار حتى يتحقق السلام في جنوب كردفان».
وذكر أن الدولة السودانية تبذل مساعي من أجل توفير فرص التعليم لتتبعها فرص أخرى، ووعد بالعمل على منح المواطن فرصة للإنتاج ودعم الاقتصاد و«توفير خدمات التعليم والصحة والعلاج لأبناء الشهداء وتوفير وسائل إنتاج لأجل العيش الكريم لهم».
ومنذ عام 2011 لا تزال الولاية الواقعة عند الحدود مع دولة جنوب السودان مشهداً للنزاع المسلح بين قوات الحكومة السودانية و«الحركة الشعبية لتحرير السودان».
وجاءت تصريحات البشير في وقت تشهد فيه البلاد موجة احتجاجات شعبية معارضة للرئيس السوداني.
وفي السياق احتشد محتجون سودانيون في بعض ساحات الخرطوم وأم درمان بعد دعوة من تجمع المهنيين السودانيين.
ورافق الاحتجاجات انتشار واسع لشرطة مكافحة الشغب وعناصر الأمن، في وقت ردد المحتجون شعارات تطالب بتنحّي الرئيس عمر البشير.
في غضون ذلك انقطع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد لساعات طويلة من جرّاء عطل وفق ما أعلنته الهيئة القومية للكهرباء في البلاد.
وليست المرة الأولى التي يحدث فيها الأمر، فقد وقعت حادثتا إطفاء شامل تزامنت إحداها مع خطاب للرئيس عمر البشير المذاع على الهواء مباشرة.
كما انقطعت الكهرباء في 10 كانون الثاني الجاري، عن ولايات في السودان بسبب عطل فني.
وكان الرئيس السوداني ردّ على دعوات التظاهر ضد حكومته في 3 كانون الثاني الجاري واتهمها بتلقي تمويلها من الخارج وبتعليمات من بعض السفارات الخارجية، واعداً بإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية في بلاده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن