سورية

«قسد» تثقل كاهل الخارجين من سيطرة داعش بتحقيقاتها

| وكالات

أكد تقرير إعلامي، أن «قوات سورية الديمقراطية– قسد» تثقل كاهل الخارجين من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بسلسلة تحقيقات وإجراءات، وتتأخر بنقلهم إلى مخيم الهول في ظل الظروف الجوية الصعبة.
وجاء في تقرير لوكالة «أ ف ب» للأنباء: أن محققين من «قسد» أغلبيتهم ملثمون، انهمكوا في جمع معلومات شخصية وأخذ بصمات الفارين من الكيلومترات الأخيرة تحت سيطرة تنظيم داعش إلى قرية الباغوز بريف دير الزور الشرقي، في خطوة أولى تسبق مسار تحقيق طويل، مشيرة إلى أن «قسد» تفصل الرجال الخارجين من منطقة سيطرة التنظيم عن النساء.
وبحسب التقرير يتم التحقيق على ثلاث مراحل مع الشخص الواحد ويسأل عن بلده، «وبعد أخذ المعلومات والبصمات منهم، يُطلب من الرجال التوجه إلى مكان تجمع خاص بهم، حيث يجلسون في صفوف متراصة منتظمة على الأرض، يبعد الواحد عن الآخر المسافة نفسها، على حين يتجول قربهم عسكريون من «التحالف الدولي»، «من دون أن يتضح ما هو الدور الذي يقومون به في عملية الفرز».
ونقل التقرير عن أحد المحققين رفض الكشف عن اسمه، أنه «يتم تفتيشهم للمرة الأولى عند الجبهة، ثم يحصل تفتيش أدق هنا وتدقيق في المعلومات».
وأضاف المحقق: «تشعر أحياناً أن من يقف أمامك داعشي من طريقة كلامه أو تردده في الإجابة، أو إذا وجدت علامات على يده توحي باستخدام كثير للزناد أو على كتفه جراء حمل جعبهم».
من جهته، قال أحد الملتحين الواقفين في أحد الطوابير، رداً على سؤال حول تأخره في الخروج بالقول: «كنت أخاف من الاعتقال»، ثم أضاف: «لكن عائلتي خرجت قبل أسبوع وجرى نقلها إلى مخيم الهول، تواصلت معهم وقالوا لي: اخرج ولن يحدث شيئاً».
ونقل التقرير أيضاً عن عضو «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» محمد سليمان عثمان، الذي يقوم بنقل النازحين إلى مخيم الهول: أن البعض منهم ينتمون إلى التنظيم، وقال: «منهم من يسلّم نفسه ومنهم من يكون مختبئاً بين المدنيين».
وشرح أن هدف «هذه العملية الأمنية أن نتأكد من هم هؤلاء النازحون، هل هم مدنيون أم مقاتلون مختبئون؟».
ولفت التقرير إلى أن النساء يخضعن بدورهن لعملية تفتيش دقيقة على يد مقاتلات من «قسد»، حيث ترفع المقاتلة الملثمة النقاب عن وجه كل سيدة وتبحث في حاجياتها جيداً، ويجري، وفق المحقق، جمع بصمات والتقاط صور للنساء «المهاجرات»، كما يسميهنّ التنظيم، وهن النساء غير السوريات أو العراقيات.
وأكد التقرير، أنه بعد إنهاء عملية الفرز، يتمّ نقل النساء والرجال غير المشتبه بانتمائهم إلى صفوف التنظيم نحو مخيم الهول شمالاً، ويخضعون هناك مجدداً لتحقيق موسّع، على حين يتم توقيف المطلوبين أو المشتبه فيهم.
وخلال انتظارهن في موقع الفرز غير البعيد عن الجبهة، روت نساء عدة أن طفلاً توفي ليلاً جراء البرد وجرى دفنه، كما وضعت سيدتان مولوديهما أيضاً، بحسب التقرير الذي نقل عن آمنة حج حسين (28 عاماً)، من مسكنة في ريف حلب سؤالها عن موعد الذهاب إلى المخيم بعدما أرهقها الانتظار في العراء مع تدني درجات الحرارة.
وروت حسين: أنها خرجت مع ابنها (خمس سنوات) من بلدة الباغوز، وقالت إن زوجها الذي عمل «موظفاً صغيراً» لدى التنظيم غادر قبل خمسة أشهر عن طريق «التهريب» إلى تركيا للعمل، مشيرة إلى أن التنظيم كان يخوفهم من «قسد» بالقول: إن «الأكراد سيذبحونكم»، على حين لفتت نورا العلي (18 عاماً)، أنه خلال الأيام الماضية، «لم يعد بإمكان مسلحي التنظيم منع الناس من الخروج».
وأكدت نورا، أنها كانت «تستمع إلى الموسيقا في السرّ» وهو ما كان التنظيم يحظره،
من جهة ثانية وبحسب «سانا» حذر نائب وزير الداخلية الروسية إيغور زوبوف من تبعات «نقل دواعش بأعداد كبيرة بواسطة طائرات هليكوبتر غير معروفة من باكستان إلى حدود طاجيكستان ويتم إعداد استفزاز واسع النطاق على الحدود الجنوبية للاتحاد الروسي ما قد يكون له عواقب وخيمة على روسيا».
وأضاف: «لدينا تدفق كبير للمهاجرين من دول معينة وعلى الرغم من حقيقة أنه استناداً إلى المؤشرات بدؤوا في التصرف بشكل أكثر امتثالا للقانون لكن مع ذلك فإن الأيديولوجيا التي يأتون بها هنا في البداية تتطلب انتباهنا الشديد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن