سورية

جددت التأكيد على إمكانية تفعيل «اتفاق أضنة»… وأردوغان يعود للحديث عن «الآمنة»! … ماكرون يحرض من القاهرة لعدم الانفتاح على دمشق! .. روسيا: وجود «النصرة» في إدلب لا يتطابق مع «اتفاق سوتشي»

| وكالات

شددت روسيا على أن وجود تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب لا يتطابق مع «اتفاق إدلب»، واعتبرت أنه «من الممكن أن تستخدم تركيا وسورية اتفاقية أضنة لتوفير الأمن على الحدود السورية التركية»، إلا أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عاد وتحدث عن إنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» في شمال سورية.
وبينما أعلنت موسكو أن اللقاء المقبل من محادثات أستانا حول سورية سينعقد منتصف الشهر المقبل، انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون التوجه نحو تطبيع العلاقات مع سورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكازاخي بيبوت أتامكولوف في موسكو أمس قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحسب وكالة «سبوتينك» للأنباء: «ما يزال في إدلب وكر للإرهابيين وهذه حقيقة واضحة، وأكد زملاؤنا السوريون التزامهم بالقضاء على هذه البؤرة».
وأضاف: «الجانب الروسي مستعد لمواصلة اتخاذ إجراءات بموجب الاتفاق مع تركيا حول إدلب، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المنطقة الآمنة».
وتابع: «حقيقة أن النصرة موجودة الآن، واستحواذ «هيئة تحرير الشام» على أغلبية المنطقة، بالطبع، لا يتوافق مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها (مع تركيا) من أجل حل مشكلة منطقة الأمن في إدلب».
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعتبر أنه «من الممكن أن تستخدم تركيا وسورية اتفاقية أضنة لتوفير الأمن على الحدود السورية التركية»، وذلك بعد تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي مع أردوغان الأسبوع الماضي والتي دعا فيها إلى إعادة تفعيل «اتفاق أضنة» في إشارة إلى رفض موسكو المنطقة الآمنة التي روج الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنشائها بالتوافق مع أنقرة في شمال سورية.
وأكد لافروف، أن هناك توافقاً على عقد قمة روسية تركية إيرانية بشأن سورية الشهر المقبل، وأوضح، بحسب «روسيا اليوم»، أنه لا يمكن الحديث عن أولويات، «فكل شيء مهم حالياً، القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب، تأمين المناطق الحدودية الشمالية، عودة اللاجئين، واللجنة الدستورية».
وكشف لافروف، أن اللقاء المقبل حول سورية في أستانا سينعقد منتصف الشهر المقبل، وقال خلال لقائه نظيره الكازاخستاني: «من دون شك نقدر عالياً جهود أصدقائنا في عقد لقاءات دولية عالية المستوى حول سورية، واللقاء القادم بهذا الشأن سيعقد في أستانا منتصف الشهر المقبل».
لكن رئيس النظام التركي ورغم الدعوات الروسية لإعادة تفعيل «اتفاق أضنة» عاد وتحدث عن إنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» في شمال سورية، وأكد خلال الاجتماع التأسيسي لشبكة تعاون جمعيات الهلال والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي، بحسب وكالة «الأناضول» «أنهم يهدفون لتأسيس منطقة آمنة من أجل عودة 4 ملايين سوري في تركيا إلى بلادهم».
وقال: «إلى الآن عاد نحو 300 ألف سوري إلى أراضيهم التي تم تطهيرها من الإرهابيين، مثل أعزاز وجرابلس والباب وعفرين، زاعماً أن «إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية المقابلة للحدود الجنوبية لتركيا سيكون كفيلاً بارتفاع عدد العائدين إلى الملايين».
وفي مؤشر على نيته القيام بعدوان جديد ضد سورية قال أردوغان: «سنحقق السلام والاستقرار والأمن في منطقة شرق الفرات قريباً، تماماً كما حققناه في مناطق أخرى».
وبالعودة إلى موسكو، فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف للصحفيين، بحسب «روسيا اليوم»، أن تشكيلة لجنة مناقشة الدستوري متفق عليها عملياً، إلا أن الأمم المتحدة أصرت على استبدال بعض ممثلي المجتمع المدني.
وقال: «لقد تم الاتفاق عليها (التشكيلة) تقريباً»، وأضاف: «كان هناك طلب من مسؤولي الأمم المتحدة الذين أصروا على استبدال عدة أسماء من الجزء الثالث، الذي يخص المجتمع المدني».
وأشار إلى أن موسكو تعتبر هذا الطلب غريباً، حيث إن القضية قد تم الاتفاق عليها بالفعل مع الحكومة والمعارضة في سورية، ومع ذلك، اعتبر أن مسألة تشكيل اللجنة الدستورية ليست صعبة».
من جهة ثانية، وفيما يمكن اعتباره تحريضاً للدول العربية لعدم الانفتاح على دمشق ، انتقد الرئيس الفرنسي خلال لقائه نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، التوجه نحو تطبيع العلاقات مع سورية، مؤكداً تطابق مواقف باريس والقاهرة حول الملف السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن