الأولى

الجيش على جهوزيته شمالاً.. ولافروف: لا يزال في إدلب وكر للإرهابيين … الخارجية رداً على رئيس «النظام الفرنسي»: لا نهتم بأي نوع من العلاقات مع بلدان ساهمت بالعدوان علينا

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

ردت دمشق على التصريحات التحريضية التي خرجت عن رئيس «النظام الفرنسي»، وانتقاده لما سماه التوجه نحو «تطبيع العلاقات مع سورية»، معتبرة أنها ليست غريبة وهي تأكيد على الاستمرار في السياسة الفاشلة التي انتهجتها الحكومات الفرنسية المتعاقبة إزاء سورية، والمستلهمة من إرث أسود في استعمار واستعباد الشعوب.
واعتبر مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نشرته وكالة «سانا» الرسمية، أن حديث إيمانويل ماكرون عن العملية السياسية ما هو إلا محاولة لغسل يديه من الدماء التي سفكت في سورية من جراء سياسات بلاده التخريبية، فمن قدم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية ووصف وزير خارجية بلاده إرهابيي النصرة بـ«الثوار»، وساهم بإجهاض المبادرات السياسية لإيجاد حل للأزمة في سورية يفتقد إلى أدنى درجات الصدقية، لأنه يتحدث عن عملية سياسية بمواصفات غربية استعمارية تتناقض مع مصالح وتطلعات السوريين في الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً وحماية سيادتها وقرارها الوطني المستقل.
وتابع المصدر: إن سورية غير مهتمة البتة بأن يكون لها أي نوع من العلاقات مع دولة ساهمت في العدوان الإرهابي عليها، وتلطخت أيديها بدماء السوريين.
واعتبر المصدر أن تصريحات ماكرون تعكس الشعور بمرارة الهزيمة من جراء إخفاق المشروع التآمري على سورية، وكان من الأولى برئيس النظام الفرنسي المجرد من الشرعية الشعبية، تكريس طاقاته لمعالجة الأزمات التي تعصف ببلاده في الداخل عوضاً عن التدخل في شؤون الآخرين، ولاسيما أن ماكرون وأسلافه جعلوا فرنسا بسياساتهم في حالة انعدام الوزن على الساحة الدولية.
وحرض ماكرون خلال زيارته للقاهرة أمس ضد خطوات الانفتاح على دمشق، ووصف التوجه نحوها بـ«الخطوة غير المسؤولة»، معتبراً أنه «لا يمكن أن يكون هناك انتقال سياسي من دون التوصل لاتفاق شامل»!
على صعيد مواز، اعتبرت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنه «لا يزال في إدلب وكر للإرهابيين وهذه حقيقة واضحة»، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكازاخي: إن النصرة موجودة الآن، واستحواذ «هيئة تحرير الشام» على أغلبية المنطقة، لا يتوافق مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها (مع تركيا)، معيداً التذكير بأنه «من الممكن أن تستخدم تركيا وسورية اتفاقية أضنة لتوفير الأمن على الحدود السورية التركية»، كاشفاً أن اللقاء المقبل حول سورية في «أستانا» سينعقد منتصف الشهر المقبل.

تأتي هذه التطورات وسط تصعيد من قبل التنظيمات الإرهابية لخروقاتها شمالاً، حيث قصفت «النصرة» وحلفاؤها مدينة سلحب بريف حماة الشمالي بعدة صواريخ اقتصرت أضرارها على الماديات، وتسللت مجموعات أخرى إلى نقاط الجيش في ريفي حماة وإدلب للاعتداء عليها.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن مجموعات من «النصرة» تسللت نحو نقاط الجيش العسكرية من «المنزوعة السلاح» على محاور الصخر واللطامنة والجيسات بريف حماة الشمالي، ولكن حماتها من عناصر الجيش كانوا للإرهابيين بالمرصاد وأحبطوا تسللهم ومنعوهم من تحقيق مبتغاهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن