قرب عودة الأهالي إلى «التضامن».. والبدء بإزالة أنقاض اليرموك تمهيداً لعودة ساكنيه

توقع مصدر في محافظة دمشق لـ«الوطن»، أمس، أن تبدأ عودة الأهالي في «وقت قريب» إلى منازلهم في المنطقة المحررة من حي التضامن، وكشف عن انتهاء المحافظة من دراسة وثائق ملكية تعود لنحو 4000 مواطن من المنطقة، وذلك بعد قيامها بعملية مسح فيها للوقوف على صلاحية المنازل للسكن.
وبين المصدر، أنه تم إحالة كشوف الأسماء إلى الجهات المختصة لاستصدار الموافقة على عودة الأهالي إلى منازلهم، وأشار إلى أن لجنة المحافظة المكلفة بعملية تقييم المنازل، قامت بعد عملية المسح بتشميع المنازل لضمان حقوق أصحابها ومنع أي اعتداء عليها.
وذكر المصدر، أنه بالنسبة لمخيم اليرموك، تم إجراء تعاقد بالتراضي مع الشركة العامة للدراسات من أجل إعداد دراسة كاملة للمخطط التنظيمي للمخيم مع مهلة 135 يوماً للانتهاء، ونتيجة لذلك يتم اتخاذ القرار.
وأشار إلى أن التعاقد بالتراضي جاء بناء على موافقة وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتنفيذ مشروع الدراسات التنظيمية، إذ ستعاد دراسة المخطط الكامل مع إمكانية إضافة تعديلات جديدة عليه.
وبين المصدر، أن الآلية المتبعة في مخيم اليرموك ستكون مختلفة عن الآلية التي اتبعت في التضامن نظراً لوجود أرض تمتد من ساحة الريجة شمالاً وحتى تربة الشهداء جنوباً، وهي مساحة كبيرة لا تعود للمؤسسة العامة للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب وجود أرض مخالفات سيتم دراسة الحل الأفضل لها.
وأشار إلى وجود منطقة منظمة وفق القانون، منوهاً بإعادة تنظيم المخطط التنظيمي بما يتوافق مع مصالح المواطنين.
وكان عقد مساء أول من أمس لقاء مع محافظ دمشق عادل العلبي وأعضاء لجنة مخيم اليرموك بحضور سفير دولة فلسطين محمود الخالدي وأعضاء اللجنة المشرفة.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أنه جرى خلال اللقاء الاتفاق على متابعة المرحلة الأولى من ترحيل وإزالة الأنقاض في جميع أرجاء المخيم بحدوده الإدارية وإعادة الأهالي لتعزيل منازلهم ومحالهم، إلى جانب مناقشة تهذيب وتجذيب المخطط التنظيمي الحالي بما يخدم مصلحة المواطنين.