اقتصاد

وضع حجر الأساس لمشروع محطة توليد الكهرباء في اللاذقية

| اللاذقية- عبير سمير محمود

أكد وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان لـ«الوطن»، أن مشروع محطة توليد الكهرباء في اللاذقية أحد المشروعات المهمة التي تنفذها إيران مع سورية، وهي بمنزلة رسالة واضحة للذين تآمروا على شعبينا والذي تجلى في هذه الحرب الإرهابية على سورية، أن شعبينا يحبان السلام ودافعا عن مصالحهما وعن السلام الذي يجب أن يعم أرجاء المعمورة، مؤكداً أننا لن نألو جهداً في دعم البلد الصديق والشقيق سورية إعادة الإعمار.
وخلال مشاركته في وضع حجر الأساس لمشروع محطة توليد الكهرباء في اللاذقية، أكد أردكانيان، أن هذا المشروع هو باكورة عمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع سورية في مجال الطاقة، مبيناً أن الشركات الهندسية جاهزة للقيام بمشروعات أخرى حسب ما تم التوقيع عليه من اتفاق طويل الأمد اقتصادياً وإستراتيجياً بين البلدين.
وشدد أردكانيان، على جهوزية إيران لتنفيذ المشروعات التنموية كافة في مرحلة إعادة إعمار سورية، كما دعمت ووقفت إلى جانب الشعب والحكومة السورية في الحرب على الإرهاب.
ولفت وزير الطاقة الإيراني إلى أن سورية قد تخطت هذه الحرب بنجاح، مضيفاً: إن سورية حققت النصر، وستكون المشروعات التنموية العمرانية في مجال الكهرباء أولويــة المشــروعات بـين البلدين.
وبيّن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أن المشروع عبارة عن دارة مركبة صديقة للبيئة، بمجموعتين غازيتين ومجموعة بخارية بمجموع استطاع 526 ميغا واط وبتكلفة 411 مليون يورو على أرض مساحتها 400 دونم.
مضيفاً: إن مدة تنفيذ المشروع 3 سنوات، تسلم وتوضع بالخدمة على ثلاث مراحل، الأولى هي المجموعة الغازية وستوضع بالخدمة خلال 18 شهراً والغازية الثانية خلال 24 شهراً والبخارية الثالثة خلال 34 شهراً ، وذلك بالتزامن مع خط الغاز المغذي للمشروع بطول 70 كيلو متراً.
وفي رده على سؤال «الوطن»، أكد خربوطلي أهمية مشروع محطة التوليد، مبيناً أن المشروع إستراتيجي سيساهم في تحسين واستقرار المنظومة الكهربائية بشكل عام، والمنطقة الساحلية بشكل خاص، مضيفاً: إن هناك اتفاقيات عدة تم توقيعها مع أصدقائنا الإيرانيين، ومنها إعادة إصلاح المجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد حلب، باستطاعة 425 ميغاواط، بحوالي 60 مليار ليرة سوريّة، ومشروع توسيع المجموعة الغازية في بانياس من 34 إلى 38 ميغاواط وتحويلها من مازوت إلى غاز بتكلفة 8 ملايين يورو، وتأمين القطع التبديلية لتوسع جندر للمجموعتين الخامسة والسادسة باستطاعة 400 ميغاواط وتكلفة تصل إلى 4.4 ملايين يورو.
ولفت وزير الكهرباء السوري إلى أن هذا المشروع يأتي كثمرة للتعاون الثنائي الإستراتيجي المهم بين الجانبين السوري والإيراني، مبيناً انه ستبدأ شركة مبنا الإيرانية بتنفيذ مشروع محطة التوليد في اللاذقية، وتوسع محطة توليد حلب.
وأكد خربوطلي أن هذا المشروع يؤكد حرص القيادة على تأمين الخدمات الأساسية للمواطن السوري وفي مقدمتها الكهرباء، مشيراً إلى أنها كباقي الخدمات في مناحي الحياة من مشتقات نفطية ومواد وسلع أساسية أخرى.
من جهته أكد مدير فرع شركة الكهرباء في اللاذقية نزيه معروف لـ«الوطن»، على أن هذا المشروع يعد إنجازاً تاريخياً للمحافظة، مبيناً أنه لولا هذه المحطة فلن تستطيع اللاذقية تأمين الطاقة 24/ 24 ساعة.
ولفت معروف إلى أن محطة التوليد التي ستنفذ جنوب شرق سد 16 تشرين، ستدخل المرحلة الأولى منها في الخدمة مباشرة عام 2020 ، باستطاعة 187 ميغاواط ، ما سيؤدي إلى تحسين واقع الكهرباء في اللاذقية، ومع دخولها بالخدمة بشكل كامل خلال 3 سنوات سيتم الانتهاء من نظام التقنين الكهربائي في المحافظة.
وأشار مدير كهرباء اللاذقية إلى الاتفاق مع الجانب الإيراني على توسيع المحطة إلى مجموعة مماثلة حتى تصل إلى 1050 ميغاواط لتغطي حاجة المنطقة الساحلية بالكامل وتكون قيمة مضافة للشبكة الكهربائية السورية في المحافظات الأخرى كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن