عربي ودولي

الاحتلال يوقف عمل المراقبين الدوليين في مدينة الخليل.. و«الأميركية للتنمية» توقف عمل الموظفين الفلسطينيين … الحكومة تقدم استقالتها لعباس.. وفتح تدعو إلى تشكيلة من فصائل المنظمة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

أدانت الحكومة الفلسطينية قرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد عمل القوات الدولية في مدينة الخليل بالضفة المحتلة، والتي تعمل وفق اتفاق دولي بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي وقعت عام 1994.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني حيدر عوض اللـه لــ«الوطن» إن قرار تجميد عمل القوات الدولية المكونة من 77 عنصراً من قبل نتنياهو هي صفعة للمجتمع الدولي وتجاهل لكل الاتفاقيات الدولية، ورسالة خطيرة عن رفض أي تعاون مع المجتمع الدولي بخصوص القضية الفلسطينية.
وأكد عوض اللـه أن القوات الدولية كانت تعمل على مراقبة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين في مدينة الخليل، وعملية وقف عملهم سيطلق العنان للمستوطنين لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
على صعيد آخر علمت «الوطن» من مصادر فلسطينية أن عملية إنهاء عمل الوكالة الأميركية للتنمية والموظفين الفلسطينيين فيها في قطاع غزة والضفة سيبدأ مطلع الشهر المقبل وأن جميع الموظفين الفلسطينيين الذين يعملون في المنظمة تلقوا إشعارات بالفصل بدءاً من نهاية هذا الشهر.
وتأتي خطوة الوكالة الأميركية للتنمية في ظل حرب واشنطن على الفلسطينيين حيث جمدت ما يبلغ من نصف مليار دولار من المساعدات السنوية المقدمة للفلسطينيين وكذلك وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا والتي كانت تقدر مساهمات واشنطن السنوية لها نحو 360 مليون دولار، ضمن مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذاً لما بات يعرف بصفقة القرن.
وفي سياق آخر أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد اللـه أن حكومته تضع استقالتها تحت تصرف الرئيس محمود عباس مضيفاً إنها مستمرة في أداء مهامها وتحملها جميع مسؤولياتها إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وأعرب الحمد اللـه خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عقدها أمس الثلاثاء برئاسته، عن تمنياته بنجاح المشاورات لتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن نجاح أي حكومة في إنجاز المهام، التي تُكلف بها، يستدعي ثقة المواطن الفلسطيني بحكومته، ويستدعي جهداً وطنياً. تجدر الإشارة إلى أن حكومة الحمد اللـه تشكلت في حزيران سنة 2014.
وتأتي هذه الخطوة بعد دعوة اللجنة المركزية لحركة «فتح»، الأحد الماضي، خلال اجتماع برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، إلى تشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة، وهو ما اعتبرته حركة «حماس» انتهاكاً جديداً يعمق الأزمة الفلسطينية ويضعف الجبهة الداخلية.
وفي السياق قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ إن حكومة الشراكة مع حماس لم تتمكن من فعل شيء في غزة، مؤكداً أن تأليف حكومة وحدة وطنية في ظل الانقسام هو تكريس للانقسام إلى الأبد.
وأمل الشيخ أن يبدأَ الحوار مع الفصائل قريباً لتشكيل حكومة سياسية من الفصائل، معتبراً أن المطلوب من الحكومة الجديدة هو إنجاز الانتخابات التشريعيةِ.
بدوره أكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار إصرار الحركة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في غزة والضفة الغربية، رافضاً أي اقتراح بإجراء انتخابات جزئية.
وفي سياق منفصل أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مخطط الاحتلال الإسرائيلي لإقامة قطار هوائي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة مطالبة المجتمع الدولي بوقف ممارسات الاحتلال الرامية لتهويد المدينة. وأوضحت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «معاً» أن هذا المخطط الخطير جزء من مساعي الاحتلال لتهويد القدس المحتلة ومعالمها وجعلها غريبة عن واقعها العربي الإسلامي المسيحي المقدس من خلال الحفريات وسرقة التاريخ والآثار وإقامة المستوطنات.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال لتهويد القدس المحتلة ودعم صمود الشعب الفلسطيني فيها.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن مخطط لإقامة القطار الهوائي بطول 1.4 كم في البلدة القديمة بالقدس المحتلة يربط جبل الزيتون بساحة البراق.
وتطالب الحكومة الفلسطينية باستمرار المجتمع الدولي وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو» بالتدخل لمنع الاحتلال الإسرائيلي من الاستيلاء على الموروث الحضاري الأصيل في مدينة القدس المحتلة وإيقافه عن العبث بهويتها العربية الإسلامية.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 12 فلسطينياً من مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال داهمت مدن وقرى مخيم جنين وبيت فجار جنوب بيت لحم والخليل وبلدة بلعا قرب طولكرم ونابلس ورام اللـه وقامت بتفتيش منازل الفلسطينيين واعتقلت 12 فلسطينياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن