سورية

أكدت وصول «صواريخ دقيقة» للمقاومة … إيران: روسيا لا تتفق ضدنا

| وكالات

استبعدت طهران أن «يتفق القادة الروس فيما بينهم ضد مصالح إيران»، وأكدت أن «الصواريخ عالية الدقة باتت في أيدي المقاومة في لبنان وغزة للرد على أية حماقة ترتكبها إسرائيل». ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء سيد حسن فيروز آبادي قوله: إنه نظراً للعلاقات السياسية والجيوسياسية العريقة بين إيران وروسيا، وتأكيد زعماء البلدين ذلك، فإن التعاون بين طهران وموسكو قائم بشكل جيد.
وأشار إلى الظروف التي تعيشها الدول الأوروبية وأميركا، وقال: إن الوضع الحالي في أميركا وأوروبا يحتم توثيق العلاقات بين إيران وروسيا في القريب العاجل، وخاصة في جبهة غرب آسيا.
وفيما يتعلق بالأخبار التي ترددت حول احتمال التعاون بين روسيا و«إسرائيل» بشأن سورية، قال فيروز آبادي: إنه «لا يتوقع أن يقوم القادة الروس بالاتفاق فيما بينهم ضد مصالح إيران». على خط مواز تحدث إيغور سوبوتين، في مقال نشره بصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية عن احتمال تحول الحدود السورية مع الأراضي المحتلة إلى ساحة حرب جديدة. وجاء في المقال بحسب «روسيا اليوم»: «لا تستبعد السلطات الإيرانية تغيير تكتيكاتها، من دفاعية إلى هجومية. ورد ذلك في بيان رئيس هيئة الأركان العامة الإيراني، محمد باقري، الذي أوضح أن هذا السيناريو ممكن في حال تهديد المصالح الوطنية للبلاد».
ورأى سوبوتين أنه من الواضح أن تصريحات القائد الإيراني العسكري تستهدف في المقام الأول «إسرائيل»، التي كشفت مؤخراً بصورة غير مسبوقة عن سياستها السورية. ولفت إلى أنه في الوقت الحاضر، تتحدث سلطات الاحتلال «بشكل مباشر عن مهاجمة أهداف برية في سورية، على الرغم من أنها كانت تتجنب في السابق الوضوح في أعمالها على أراضي الدولة المجاورة». واستند الكاتب إلى أن الخبراء تحدثوا مرارا عن أن «نشر» السياسة الإسرائيلية في سورية يمكن أن يجلب ثماراً مرّة، فمن المستبعد أن تراقب إيران الإسرائيليين مكتوفة الأيدي، وهم يضربون مواقع تعود مباشرة إلى قواتها أو القوات الموالية لها، وأن سلطات الاحتلال تتوقع «استفزازات عسكرية» خطيرة من طهران، خاصة على خلفية انتخابات الكنيست المقبلة.
وعبر الكاتب عن خشية ممثلي المؤسسة «الإسرائيلية» (الكنيست) من أن الانتخابات يمكن أن تفاقم المواجهة مع إيران وتوصل الأمر إلى مواجهة مباشرة على الحدود الشمالية لكيان الاحتلال.
بموازاة ذلك أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن ما حدث في ملف الأنفاق على حدود لبنان مع الأراضي المحتلة من «اكتشاف مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت أقدام الصهاينة هو فضيحة كبرى للمؤسسة الأمنية الصهيونية».
وأضاف شمخاني: إن «الصواريخ العالية الدقة باتت في أيدي المقاومة في لبنان وغزة للرد على أية حماقة ترتكبها «إسرائيل»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن