عربي ودولي

روسيا مستعدة للمساعدة في تسوية الأزمة الفنزويلية … مادورو يؤكد إخلاص الجيش.. وغوايدو ممنوع من مغادرة البلاد

| وكالات

كشف رئيس فنزويلا الشرعي، نيكولاس مادورو، أن حكومته ستشكل 50 ألف وحدة من القوات الوطنية. وقال «إننا نسعى جاهدين للوصول إلى مليوني رجل من رجال الميليشيا بحلول 13 نيسان المقبل».
وأعلن مادورو متحدثاً أمام وحدات للجيش تجري مناورات عسكرية، عن السعي «لتشكيل أكثر من 50 ألف وحدة من القوات الوطنية في مناطق وقرى ومدن البلاد، قوامها نحو مليوني رجل».
وأكد الرئيس الفنزويلي المنتخب، في حديث لوكالة «نوفوستي»، أمس، أن جيش فنزويلا يظهر الإخلاص للسلطة الشرعية والقانونية.
وأوضح الرئيس الفنزويلي: «أقوم بواجباتي كقائد أعلى، بموجب الدستور، للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية، وتبدي هذه القوات درساً في الأخلاق والولاء والانضباط. سنفوز بنصر كبير وسنبسط الاستقرار والسلام والولاء في فنزويلا». واتهم مادورو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإصدار إيعاز لحكومة ومافيا كولومبيا لاغتياله، مشيراً إلى أنه في حال اغتياله فإن المسؤولية تقع على عاتق هذين البلدين. كما أكد مادورو في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في فنزويلا هو الحصول على النفط والموارد الأخرى. وقال مادورو: إن «هناك عدة أسباب للهجمة على فنزويلا والسبب الرئيسي هو الحصول على النفط الفنزويلي لأن لدينا أكبر احتياطي من النفط المعتمد في العالم كما سيكون لدينا أكبر احتياطي من الذهب ولدينا رابع أكبر احتياطي للغاز إضافة إلى أن لدينا احتياطيات كبيرة من الماس والمياه والألمنيوم والحديد والكولتان».
وبيّن مادورو أن السبب الرئيس الثاني وراء التدخلات الأميركية في فنزويلا هو «إنهاء روح المقاومة لدى الشعب الفنزويلي ثقافياً وسياسياً لتستطيع الولايات المتحدة فرض استعمار جديد».
وأضاف مادورو: إن «الولايات المتحدة تعتبر أميركا اللاتينية الفناء الخلفي لها ونحن نقول إننا لسنا الفناء الخلفي لأي دولة.. نحن جمهوريات مستقلة».
وأشار مادورو إلى أن الأسلحة تصل البلاد من روسيا بشكل دائم موضحاً أنها «تصل شهرياً.. هناك تعاون وهذا أمر طبيعي ولا غرابة فيه.. ونحن نقابل المساعدة الروسية دائماً بكل امتنان».
وبيّن مادورو أن بلاده ستنفذ الالتزامات المالية المترتبة عليها لروسيا والصين.
ورداً على سؤال حول إمكانية توسط دول كطرف ثالث قال الرئيس الفنزويلي «هناك عدد من الحكومات والمنظمات العالمية التي تبدي قلقها الصادق إزاء ما يحدث في فنزويلا ودعت إلى حوار».
وتعليقاً على تصريحات مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون لجهة نشر آلاف الجنود الأميركيين في كولومبيا المجاورة لفنزويلا وصف مادورو ذلك بـ«تهريج واستفزاز ويعبر عن خيبة أمله وكراهيته لفنزويلا».
وفي تغريدة له على صفحته في تويتر أمس أكد الرئيس الفنزويلي أن إدارة ترامب تسعى إلى تحويل فنزويلا إلى فيتنام في أميركا اللاتينية.
في هذه الأثناء أصدرت المحكمة العليا الفنزويلية قراراً منعت بموجبه زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو من مغادرة البلاد وجمدت حساباته المصرفية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن رئيس المحكمة مايكل مورينو قوله إن غوايدو «ممنوع من مغادرة البلاد حتى انتهاء التحقيق الأولي» مشيراً إلى أن المحكمة قررت أيضاً «تجميد حساباته المصرفية».
وكان المدعي العام الفنزويلي طارق صعب أعلن أول أمس أنه طلب من المحكمة العليا فتح تحقيق مع غوايدو ومنعه من مغادرة البلاد وتجميد حساباته المصرفية.
بدوره انتقد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تقارير إعلامية زعمت قيام روسيا بنقل الذهب من فنزويلا، قائلاً إن هذه الأنباء ملفقة.
وأكد ممثل الكرملين: «لا أعلم أي شيء عن ذلك. يجب التعامل مع هذه الأنباء الملفقة، بحذر وحيطة تامة. روسيا مستعدة للمساعدة في تسوية الأزمة السياسية الداخلية في فنزويلا، من دون التدخل في شؤونها الداخلية. ونحن ضد التدخل في شؤون دول ثالثة».
وعندما طلب منه التعليق على، ما أعلنه الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو حول استعداده للحوار مع المعارضة بما في ذلك بوساطة دولة ثالثة، قال بيسكوف: «لم نتلق أية مقترحات بهذا الخصوص. ولكن استعداد الرئيس مادورو للحوار، يستحق الثناء التام من دون شك».
في هذه الأثناء ادعى دونالد ترامب، أن الضغوط التي مارسها على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، هي التي أدت لقبوله التفاوض مع المعارضة، ومع ذلك حذّر الأميركيين من السفر إلى فنزويلا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن