عربي ودولي

منافس بارز جديد لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة

| أ ف ب

أبدى رئيس الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال بيني غانتز الذي أطلق أمس الأربعاء حملته الانتخابية الحزم نفسه الذي يعتمده رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بالمسائل الأمنية لكنه قد يختلف عنه لكونه بعيداً عن قضايا الفساد التي تطول رئيس الحكومة الحالي. في خطاب قصير في مركز مؤتمرات في تل أبيب، أعلن غانتز أنه ينوي أن يصبح رئيساً لوزراء إسرائيل بدلاً من نتنياهو، كاشفاً للرأي العام موقفه حيال القضايا الرئيسية.
وعد غانتز بسياسة دبلوماسية وأمنية محافظة، متمسكاً بموقف صارم إزاء إيران ووجودها العسكري في سورية، وقال: «في الشرق الأوسط القاسي والعنيف المحيط بنا ليس هناك من يرحم الضعفاء. وحده القوي ينجو».
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، تعهد غانتز الاحتفاظ بمنطقة وادي الأردن «غور الأردن على الضفة الغربية من نهر الأردن» الإستراتيجية، إلى جانب القدس الشرقية المحتلة.
وأضاف الجنرال السابق: إن حكومته «ستعمل من أجل السلام، لكنه أضاف: إنه «إذا اتضح أنه لا طريقة للتوصل إلى السلام في هذا الوقت، فسنعمل على تشكيل واقع جديد».
وتشير استطلاعات للرأي منذ الإعلان عن تأسيس حزبه «مناعة إسرائيل» في كانون الأول إلى أنه سيحل في المرتبة الثانية في انتخابات 9 نيسان، وقد يفوز بـ15 من مقاعد الكنيست الـ120.
ومن المتوقع أن يفوز حزب الليكود بزعامة نتنياهو بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات بواقع 31 مقعداً. لكن رئيس الوزراء يواجه اتهامات محتملة بالفساد قد تكلفه بعض الأصوات.
وقال غانتز: «فكرة أن يبقى رئيس الوزراء في منصبه في إسرائيل بعد أن توجه له لائحة اتهام هو أمر سخيف بنظري»، تاركاً الباب موارباً لإمكانية التحالف مع الليكود «طالما لم توجه اتهامات إلى نتنياهو». وشكر غانتز نتنياهو على «سنوات خدمته العشر»، مضيفاً: «سنتابع من هنا»، كما حاول غانتز تجنب استعداء الناخبين من جانبي الطيف السياسي من خلال رسائل مبهمة ضد «الصراع بين اليسار واليمين» وركز على الأمل والوحدة قائلاً: «نحن أمة واحدة».
على حين تعرض خطاب غانتز لانتقادات شديدة من أعضاء حزب الليكود ونتنياهو الذي كان أشاد به سابقاً وبقيادته للجيش، ووصف إياه بأنه جزء من «اليسار الضعيف». وقال أيضاً: إن «كلماته المعسولة» لا يمكن أن تخفي حقيقة أنه «من اليسار»، وإنه سيشكل حكومة يسارية إذا استطاع ذلك. في غضون ذلك، تحول غانتز إلى هدف لحملة يقودها اليمين الأكثر تشدداً في الطيف السياسي الإسرائيلي.
ووصف نفتالي بينيت من حزب «اليمين الجديد» الذي تم تأسيسه مؤخراً غانتز بـ«الرجل الطيب» لكن «الضعيف جداً»، قائلاً: إنه جزء من اليسار وسيعرض إسرائيل للخطر إذا تسلم حقيبة الدفاع. وينظر إلى بينيت وغانتز كوزيري دفاع إذا لم يحققا فوزاً انتخابياً واضطرا إلى التحالف مع نتنياهو.
وأظهر استطلاع جديد للرأي نشر نتائجه بعد خطاب غانتز موقع «ولا» الإخباري أن حزب غانتز قد يحصل على 19 مقعداً من أصل 120 في البرلمان، بدلاً من 12 إلى 15 وفقاً لاستطلاعات سابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن