سورية

اجتماع لوزراء خارجية «التحالف» الأسبوع المقبل في واشنطن … ترامب: القضاء على «دولة الخلافة» بات وشيكاً

| وكالات

في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن القضاء على «دولة الخلافة» بات وشيكاً، أعلنت الخارجية الأميركية أن لقاء سيجمع وزراء خارجية دول «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي الأسبوع المقبل في واشنطن من أجل تنسيق جهود التصدّي له.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر»: عندما أصبحت رئيساً، كان داعش قد خرج عن السيطرة ولا يمكن كبح جماحه. لكن تقدماً عظيماً تم تحقيقه منذئذ، وخاصة خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة. القضاء على دولة الخلافة وشيك».
وفي 19 كانون الأول الماضي، أعلن ترامب قرار سحب سريع لقوات بلاده من سورية، مشيراً إلى أن هزيمة داعش جعلت بقاءها هناك أمراً غير مجد، لكون محاربة الإرهاب سبباً وحيداً لوجودها على الأراضي السورية.
وشدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم 10 كانون الثاني الجاري، على أن الانسحاب من سورية لا يعني تخلي واشنطن عما سماه «جهودها في محاربة داعش»، مؤكداً تمسك الولايات المتحدة بالقضاء النهائي على التنظيم الذي ما زال ينشط في كثير من دول العالم.
وأمس الأول، أكد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، دانيال كوتس، أن داعش سيمثل تهديداً للولايات المتحدة حتى بعد القضاء على فلوله في سورية.
على خط مواز، أعلنت الخارجية الأميركية، أن لقاء سيجمع الأسبوع المقبل في واشنطن وزراء خارجية من حول العالم من أجل تنسيق جهود التصدّي لتنظيم داعش.
ويستضيف بومبيو في 6 الشهر القادم اجتماعاً لـ«التحالف الدولي» المؤلف من 79 دولة، الذي شكّلته الولايات المتحدة في 2014 بعد سيطرة التنظيم على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسورية.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية: إن «الولايات المتحدة مصمّمة على منع عودة ظهور تنظيم داعش في سورية والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سورية، وهي ملتزمة مواصلة القضاء على فلول التنظيم وإحباط مخططاته».
وتابع البيان: «بعد هزيمة تنظيم داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهود إرساء الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للذين نزحوا بسبب أعمال العنف».
واستقال الموفد الأميركي لدى «التّحالف الدولي»، بريت مكغورك، في كانون الأول الماضي احتجاجاً على قرار الانسحاب من سورية، وقال: «لا خطة لما سوف يلي»، مبدياً تخوّفه إزاء المستقبل في سورية.
كذلك أعربت دول أوروبية، شَنَّ التنظيم اعتداءات على أراضيها، عن قلقها إزاء قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سورية، الذي جاء في توقيت خسر فيه التنظيم أغلبية المناطق التي كان سيطر عليها.
وكان النظام التركي من أشد المرحّبين بالقرار الأميركي، وهو يهدد منذ أشهر بشن عملية في شمالي سورية لطرد التنظيمات المسلحة الكردية المدعومين من الولايات المتحدة.
كان آخر اجتماع للتحالف على مستوى الوزراء قد عقد في بروكسل في تموز 2018.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم داعش في سورية على حين استهدفت معظم غارات هذا التحالف السكان المدنيين وتسببت بعشرات المجازر وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية، كما تسبب هذا التحالف بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل.
وأرسلت دمشق عشرات الرسائل التي طالبت فيها المنظمة الأممية بحل هذا التحالف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن