سورية

برلماني جزائري: حل الأزمة السورية بالحوار … طهران: أميركا هزمت في سورية

| وكالات

أكد برلماني جزائري من طهران أن حل الأزمة في سورية يتمثل في الحوار الوطني الجاد، على حين جددت طهران تأكيدها أن الولايات المتحدة الأميركية هزمت في سورية.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أكد رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الجزائري عبد الحميد سي عفيف أنه ما من أحد يستطيع فرض إملاءات على بلاده فيما يتعلق بعلاقاتها مع البلدان الصديقة والشقيقة، مبيناً أن الجزائر تبذل قصارى جهودها لتقديم الدعم والمساعدة للبلدان الأخرى من أجل الخروج من أزماتها وتعتقد أن إيجاد حلول للأزمات في سورية وليبيا واليمن يتمثل بالحوار الوطني الجاد.
كلام سي عفيف جاء خلال لقائه أمس رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في طهران، حيث دعا إلى توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين الجزائر وإيران في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
أما لاريجاني، فشدد على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من انتهك هذا الاتفاق النووي مع بلاده وعلى البلدان المستقلة ألا تسمح لأميركا بممارسة الغطرسة والتصرف كما تشاء.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني ندّد لاريجاني، بسياسات أميركا في دعم الإرهاب، واعتبر أن الإرهابيين جنودها لزعزعة استقرار المنطقة، وأن تطبيع علاقات بعض الدول العربية مع «إسرائيل» وصمة عار.
واستبعد لاريجاني لدى استقباله سي عفيف، أن تسمح أميركا بإيجاد حل لمشكلة الإرهاب، لأنها تستخدمه كأداة وتعمل على نقل الإرهابيين من مكان إلى آخر، حيث هزموا في العراق بشكل كامل، وفي سورية إلى حد كبير، إلا أنها تقوم بنقلهم إلى مناطق أخرى.
وأشار إلى الفوائد التي تجنيها أميركا جراء الحفاظ على الإرهاب في المنطقة، موضحاً أنها ترمي إلى تشويه سمعة الإسلام، كما تعمل على تأسيس جيش يعمل على دفع البلدان لاتخاذ سياسات تتماشى مع مخططات واشنطن التي تركز جهودها حالياً على بعض مناطق آسيا وشمالي إفريقيا.
واعتبر أن ما يعرف بصفقة القرن مشروع أميركي مزيف، موضحاً: إنها تخطط لحصر قضية فلسطين في غزة فقط وتجاهل قضية اللاجئين وإزالة القدس الشرقية من الوجود، وهو ما يعد خيانة كبرى.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أنهم (الأميركيون) يريدون «منح الأموال للبلدان المستضيفة للاجئين الفلسطينيين من أجل نسيان بلدهم، كما باشروا في مشروع التطبيع بين الكيان الإسرائيلي والبلدان العربية الذي يعدّ وصمة عار للبلدان الإسلامية، إلا أنهم لن يحققوا النجاح لأن الشعوب باتت متيقظة».
وأعرب عن تقديره لمواقف الجزائر حيال دعم الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى، موضحاً أن «المفاوضات أثمرت عن التوصل إلى هذا الاتفاق، إلا أن ترامب انتهكه، وعلى البلدان المستقلة ألا تسمح لأميركا بممارسة الغطرسة والتصرف كما تشاء».
يذكر أن إيران والجزائر من الدول التي وقفت إلى جانب سورية خلال الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن