أعلنت باريس أنها تنوي استعادة نحو 130 من الإرهابيين الفرنسيين المحتجزين لدى «قوات سورية الديمقراطية -قسد» في سورية، بعد الانسحاب الأميركي من سورية، بعدما زعمت أنها لن تنسحب مع الأميركيين.
ووفق مواقع إلكترونية معارضة، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية نيس فون دير مول، إلى أن باريس تسعى لإعادة الجهاديين الفرنسيين من سورية إلى وطنهم.
ونقلت مواقع إلكترونية، قولها في تصريح صحفي: «نظراً لتطور الوضع الأمني في شمال شرقي سورية، فإننا ندرس جميع الخيارات لمنع هروب وتبعثر هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون خطراً محتملاً»، بما في ذلك تسليمهم إلى فرنسا.
ولفتت المتحدثة إلى أن بدء فرنسا بدراسة ملف المتطرفين الفرنسيين، الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم داعش في سورية ووقعوا في الأسر، جاء بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية نيّتها سحب قوّاتها من سورية.
وذكرت مواقع معارضة أخرى، أن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، أكد أمس «أن الذين سيعودون سيخضعون للرقابة القضائية وستتم إحالتهم إلى المحاكم. وعندما يقرر القضاء زجهم في السجن، وهذا سيكون هو الأكثر رجوحاً في معظم الحالات، سيتم وضعهم في السجن».
وأضاف كاستانير: «سبق وعاد البعض وتم زجّهم في السجن. نحن نعرفهم وهؤلاء الذين سيعودن سيسجنون أيضاً».
من جهتها ذكرت مواقع أخرى، أن كاستانير قال لتلفزيون «بي. إف. إم»: «الأميركيون ينسحبون من سورية وهناك أشخاص في السجن محتجزون بسبب وجود الأميركيين هناك وسيفرج عنهم وهم سيرغبون في العودة إلى فرنسا».
وأضاف رداً على تقرير للتلفزيون لم يتم الكشف عن مصدره، يقول: إن 130 متشدداً فرنسياً سيفرج عنهم في الأسابيع القادمة: «أرغب في أن يمثل جميع العائدين إلى فرنسا على الفور أمام العدالة».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت أول من أمس عن مصادر فرنسية، أن فرنسا ستعيد نحو 130 «جهادياً فرنسياً»، يشتبه بانتمائهم إلى «التنظيمات المتطرفة» في سورية.
وقالت المصادر الفرنسية: إن عدداً من الإرهابيين الذين تنوي فرنسا استعادتهم، قد تمت متابعتهم من قبل الأجهزة الأمنية الفرنسية، إضافة إلى أن بعض الوجوه معروفة لدى تلك الأجهزة.
وكان الرئيس المشارك فيما يسمى «هيئة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية» الكردية التابعة لـ«قسد»، عبد الكريم عمر، أكد في شهر أيلول الماضي، أن «الإدارة» تحتجز نحو 500 مسلح أجنبي و500 فرد آخرين من نحو 40 دولة.