عربي ودولي

بري: بقيت إشكالية صغيرة هي أين يكون وزير «التشاوري» ومن حصة مَنْ؟ … تنازلات متوازنة تدفع لتشكيل حكومة لبنانية خلال يومين

| روسيا اليوم- الوكالة الوطنية

بدا اليوم أن تشكيل الحكومة اللبنانية صار أقرب من أي وقت منذ تكليف سعد الحريري برئاستها بعد الانتخابات النيابية في أيار الماضي، وقالت مصادر عدة إن تشكيل الحكومة بات «قريباً جداً». وأفضت «التنازلات المتوازنة» بين القوى السياسية اللبنانية المتعارضة، لارتفاع منسوب التفاؤل بتشكيل هذه الحكومة التي طال انتظارها لأكثر من 7 أشهر.
ونقل النواب عن الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي أمس، أن «الاتصالات الجارية في شأن تشكيل الحكومة تتركز على نقطتين: الأولى حول كيفية تمثيل اللقاء التشاوري وليس على مبدأ التمثيل الذي كان قد تم الاتفاق عليه. أما النقطة الثانية فتتعلق ببعض اللمسات على بعض الحقائب». أضاف: إنه «حصلت ليل الثلاثاء اتصالات وبشائر خير لكن تبقى نقطة صغيرة تتعلق بأن ممثل اللقاء التشاوري الذي هو حصة رئيس الجمهورية يمثل اللقاء، وهناك إشكالية حول ما إذا كان يحضر اجتماع كتلة لبنان القوي أو اللقاء التشاوري».
ونقل النواب أيضاً، أن الرئيس بري «قام في اليومين الماضيين بكل ما يلزم في سبيل تسهيل تأليف الحكومة كما فعل في مرات سابقة».
وبدوره أعلن النائب علي بزي، بعد لقاء أمس النيابي في عين التينة، «أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتبر أن الاتصالات التي حصلت تركزت على نقطتين هما كيفية تمثيل اللقاء التشاوري وبعض اللمسات على بعض الحقائب».
وقال: مبدأ تمثيل «اللقاء التشاوري» تم الاتفاق عليه، وهناك بعض اللمسات على بعض الحقائب والإشكالية هي أين يكون وزير «التشاوري» ومن حصة من».
وأعلن أن رئيس الحكومة المكلف قام بعمله بالاتصال مع الأطراف الأساسية، وأن الرئيس بري قام بواجباته خلال اليومين الماضيين بهدف التسهيل، لأن وضع البلاد والعباد لم يعد يحتمل إضاعة الفرص.
وعن اجتماع هيئة مكتب المجلس وموعد الجلسة المقبلة، قال بزي: «إن تحديد موعد جلسة نيابية يعود تحديده حصراً للرئيس بري وليس للهيئة»، مشيراً إلى أن جدول أعمال الجلسة التي ينوي الدعوة إليها يضم 9 بنود، 6 مشاريع قوانين و3 اقتراحات.
وترافقت هذه الأجواء مع تسارع اللقاءات والاتصالات بين القوى السياسية، ولا سيّما الاجتماع المطوّل الذي عقده الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل في منزل الأول في وادي أبو جميل.
وغرد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي فجر أمس عبر حسابه في «تويتر» بالقول: «وأخيراً خلصت الجمعة 1 شباط 2019».
وقال النائب عبد الرحيم مراد في مقابلة على تلفزيون محلي: «لقد تم تفكيك العقد، والحكومة اللبنانية ستتشكل خلال 48 ساعة»، مشيراً إلى أن اللقاء التشاوري المنتمي إليه، والذي كان أحد أعقد العقبات أمام تشكيل الحكومة سيتمثل بوزير في الحكومة العتيدة.
ورأى عضو كتلة «الجمهورية القوية» البرلمانية، النائب عماد واكيم، أن «الأجواء إيجابية لتشكيل الحكومة»، معرباً عن خشيته من «حصول أمور مفاجئة تفشل التشكيل»، ومشيراً إلى أن «المعني بالتأخير هو الذي يفرض شروطه والشروط المضادة».
وبدوره أمل أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم في «أن يكون تشكيل الحكومة قد وصل إلى خواتيمه»، معتبراً أن «الأمر ليس خافياً على أحد»، وقال: «في كل مرة نقول خلصت، وتعود شياطين التعطيل إلى الدخول، فهناك عوامل غير داخلية تدخل على الخط، وهناك أفرقاء يربطون أجنداتهم بحسابات خارجية».
وأكد النائب سليم عون أن «توزيع الحقائب الذي يعمل عليه حالياً لن يعرقل تشكيل الحكومة، وهذا أمر يتفق عليه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري معاً»، لافتاً إلى أن «تموضع وزير اللقاء التشاوري أصبح محلولاً ومن حصة رئيس الجمهورية».
وأشار إلى أن «الأمور بحاجة إلى ساعات حتى تتبلور الصيغة النهائية للحكومة»، معتبرا أن «لا مجال للفشل والتراجع، ومن المتوقع أن يتم التأليف في اليومين المقبلين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن