جدد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الأردنية السورية لاسيما البرلمانية منها.
وأشار الطراونة لدى استقباله، أمس، بدار مجلس النواب، وفق وكالة «بترا» الأردنية الرسمية للأنباء، القائم بأعمال السفارة السورية في عمّان أيمن علوش إلى أن لدى البلدين مصالح مشتركة في تعزيز أواصر التعاون في المجالات كافة، بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال: إن الأردن بقيادة الملك عبد اللـه الثاني يؤكد دوماً أهمية لحمة الصف العربي، وتنسيق المواقف خدمة لقضايا أمتينا العربية والإسلامية، لذلك فإن من واجبنا في مجلس النواب، أن نذهب إلى مسارات الدبلوماسية البرلمانية التي تحقق حالة جامعة تجسر الفجوات بين أقطارنا العربية.
وأضاف: إن واحدة من القضايا التي تؤكد أهمية تجميع الصف العربي، هي القضية الفلسطينية، ولذلك فإن مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمّان مطلع الشهر المقبل، سيحمل عنوان «القدس العاصمة الأبدية لفلسطين»، مؤكداً أهمية العمل على إعادة الصدارة للقضية الفلسطينية على أجندة القرار العربي.
وأشار إلى أن الأردن وسورية تربطهما علاقات تاريخية، ومن واجبنا في برلمانيّ البلدين، العمل على تذليل العقبات أمام عودة العلاقات لسابق عهدها، خدمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، ولمصالح شعبينا الشقيقين.
من جهته ثمن علوش المواقف الأردنية تجاه سورية، مؤكداً أن عقد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في عمّان، له دلالات إيجابية، وينظر إليه البرلمان السوري بأهمية كبيرة.
ونقل علوش إلى الطراونة تحيات رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ، مؤكداً تقدير دمشق لدعوة مجلس الشعب لحضور أعمال المؤتمر.
وأول من أمس، قال نائب رئيس مجلس الشعب، نجدت أنزور لـ«الوطن»، حول دعوة سورية لحضور مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب: «مقر اتحاد البرلمانين العرب الدائم هو بقرب قصر الضيافة في دمشق، وعلى الرغم من كل الخفة في التعاطي في الحرب على سورية، إلا أنها أبقت على هذا المقر كون دمشق على الدوام تعتبر أن مرجعية الشعوب هي الأصل وهي الغاية، قبل مرجعية السلطات الحاكمة المحكومة في كثير من الأحيان بإرادات مختلفة عن إرادات شعوبها».
وكانت وكالة الأنباء الأردنية «عمون» كشفت توجيه الطراونة، دعوة رسمية لرئيس مجلس الشعب لحضور مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب الذي سيعقد في العاصمة عمّان مطلع آذار المقبل.
ورجح نقيب المحامين نزار سكيف، تلبية مجلس الشعب دعوة رئيس مجلس النواب الأردني لحضور مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب.