الأولى

موسكو: سبيل الاستقرار بإعادة جميع المناطق إلى سيادة الدولة … الجعفري: العقوبات الأميركية «إرهاب اقتصادي».. والحل السياسيي مصلحة سورية

| وكالات

وصفت دمشق على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض حلفائها على بعض الدول ومنها سورية، بـ«الإرهاب الاقتصادي»، معتبرة أن ما يحصل هو وسيلة لزعزعة استقرارها بعد إخفاق تدخلاتها السياسية وممارساتها العدوانية العسكرية ودعمها للإرهاب.
وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول الوضع في سورية أكد الجعفري ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد عدم شرعية الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أثرت بشكل كبير على حياة السوريين، وأعاقت حصولهم على احتياجاتهم اليومية الأساسية والمعيشية، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات وممارسة الضغوط الاقتصادية جاءت بعد إخفاق تدخلاتها السياسية وممارساتها العدوانية العسكرية ودعمها للإرهاب.
وشدد الجعفري على أن إنهاء معاناة السوريين يتطلب الالتزام التام باحترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، ودعم جهود الحكومة السورية في المجالين الإنساني والتنموي، والامتناع عن أي ممارسات تمثل انتهاكا لتلك المبادئ السامية، ومنها الترويج لما يسمى «العمل عبر الحدود» ومن خلال مكاتب ذات أجندات معادية تمارس أعمالها في دول مجاورة شاركت في أعمال عدائية ضد سورية.
ودعا الجعفري إلى التعاون الصادق مع الحكومة السورية في مكافحة ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية ووقف الدعم الذي تقدمه للإرهاب حكومات دول معروفة للجميع، لافتاً إلى أن وجود تنظيم جبهة النصرة المدرج على قوائم مجلس الأمن للكيانات الإرهابية في إدلب، يتطلب توحيد جهود المجتمع الدولي للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.
وشدد الجعفري على التزام سورية بالحل القائم على العملية السياسية بقيادة وملكية سورية، حيث أكدت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون خلال الزيارة التي قام بها إلى دمشق قبل أيام، عن استعدادها للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته لتيسير الحوار السوري السوري بقيادة سورية، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة، والذي هو مصلحة سورية، بما يؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على كامل الأراضي السورية، ويحافظ بشكل فعلي على وحدة وسيادة واستقلال سورية.
من جانبه اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن تسييس المساعدات الإنسانية في سورية أمر غير مقبول ويجب التعاون مع الحكومة السورية في هذا المجال.
وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن: إن السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار في سورية هو إعادة جميع المناطق إلى سيادة الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن