عدادات الخبز في أفران طرطوس القديمة غير مجد … نقص في وزن الربطة في المخابز الخاصة وارتفاع أسعار خبز النخالة

عدادات الأرغفة في المخابز الآلية موضوع جديد يشغل بال الجميع بمن فيهم المعنيون بإنتاج هذه المادة الغذائية المهمة.. فما دور هذه العدادات وهل تكلفتها المادية الإضافية تعادل الغاية المخصصة لها في الضبط ومنع التلاعب؟ وهل تم أم سيتم تركيبها في مخابز طرطوس العامة والخاصة؟
بيّن مدير فرع مخابز طرطوس يحيى عبد الرحمن أحمد أن هذه العدادات سيتم تركيبها فقط على المخابز الجديدة التي سيتم افتتاحها هذا العام وهي ثلاثة مخابز في كل من الحاطرية وبرمانة المشايخ وحيلاتا حيث إن تركيبها على المخابز القديمة غير مجد إضافة إلى الصعوبات الفنية التي تحول دون ذلك.
مضيفاً: إن تركيب عدادات أرغفة في كل المخابز الجديدة سيتم على الرغم من عدم جدوى هذه التجربة التي اعتمدت في المحافظات الأخرى فالغرض منها ينحصر بتوفير عدد العمال حيث تقوم بعمل من كان يقوم بعد الأرغفة لكي يقوم عامل آخر بوضعها في الكيس ووزنها لكن الآلة تقوم بعد كامل الأرغفة ولا تميز بين سيئ وجيد بين محروق وغير محروق وبالتالي على العامل القيام بهذه المهمة رغم عملية العد.
وفي إطار آخر ذكر مدير فرع المخابز بطرطوس أنه لم يتم إحداث أي مخبز عام في المحافظة خلال العام الماضي 2018 لكن تم تطبيق دوام ساعات طوارئ يومية لعمال الإنتاج لزيادة الإنتاج من جهة ولزيادة التعويضات المالية للعمال من جهة أخرى بمعدل ساعتي عمل يومياً.
مشيراً إلى أن مخابز المحافظة الآلية وعددها ثمانية في صافيتا والدريكيش وبانياس والقدموس والشيخ بدر أنتجت خلال العام الماضي بحدود 46.8 ألف طن من الخبز من أصل الكمية المخططة البالغة 39 ألف طن وبنسبة تنفيذ 115 بالمئة منها كمية 185.5 طن خبز تالف بنسبة 4 بالمئة من مجمل الإنتاج يتم بيعه علفاً، كما تم استهلاك كمية تزيد على 3 ملايين ليتر مازوت مع كمية 390 طناً من الخميرة الطرية 37.7 طناً من الخميرة الجافة وتم استهلاك كمية 48.7 ألف طن من الدقيق، أي إن كمية الخبز المنتجة أقل من كمية الدقيق المستهلكة علماً أنها يفترض أن تكون أكبر منها لأن كل 1 كغ دقيق يعطي 1.2 كغ خبز!.
نشير أخيراً إلى أن المخابز الآلية تلتزم بوزن الربطة مع تقيدها بالسعر بخلاف المخابز الخاصة التي لا تضع في الربطة سوى (800 الى900 غرام) من أصل 1400 غرام وتتقاضى أسعاراً مرتفعة حيث يصل سعر الربطة فيها إلى ضعف سعرها المحدد وهكذا خبز النخالة حيث تباع قطعة الخبز الصغيرة بعشرين ليرة أي إن كل عشر (خبزات صغيرة) بمئتي ليرة وكل ذلك في ظل غياب تام لأجهزة الرقابة رغم معرفتها بالواقع بحجة عدم تقديم شكاوى خطية لها من المواطنين!